الخميس ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم فتاحي حسناء

إشراقة

سكنتُ زمنكَـ
وترقرقتُ فوق
خدّكَـ
دمعةً لم تكتملْ
فغطت ظليّ
أغصانُكَـ
إلى أين تأخذني
خطاكَـ؟
ولم أكمل بعد
تطريز شرشف
السرير
ولم أغلق بعد
الملفّات السابقة
 
للعاصفة طلّتكَـ
وللرّيح فجائيتكَـ
وأنا لي دقات قلبكَـ
تُسويها تفاصيليَ
الصغيرة
لم أصدق حدسي
حين تكرّرتْ في
بالي مقطوعة
من أهازيج
أمّي القديمة
وغزوتَ الفكرَ
فصَدَقَتِ الأغنيةَ
 
لم توفرني الحياة
إلّا للقائكَـ
كان القدر يهديني
كل حين
أملا ضئيلا
حَبْلا رقيقا
يشدّه حول معصمي
هو القدر هكذا
يلوّح بحنوّه
حين يسأم من قسوته
فتقاطعت دروبنا
وشهدتْ اللحظةُ
ميلادين جديدين.
 
لم تنتظر
لتنقل لكـَ
الفراشة رحيقي
كنتَ أسرعَ منها
وأكثر خبرة.
 
جمعتنا لوحةٌ
صغيرةٌ
في معرض صغير
أتذكرْ؟
لوحة الطفلة
تمسك كتابا
وترفع عينيها
نحو السماء
كنتُ مشدودةً
إلى الرسم
وكنتَ مشدودا
بطيفي الذي
تسمّر في مكانه
ليكملَ المشهدْ.
 
لا تَفتَحُ النوافذ أبدا
على أمسي
كي لا تتسلّلـ
بؤرة ضباب
توجعني
لم تُدخِلني
سردابَ الحبّ
صنعتَ لي ممرّا
نحو السهى
وأقمتَ مملكةَ
العشق هناكـ
نزعتُ
عباءتي الأولى
لفظتُ
شظايا ذكريات
جارحة
وذهبت إليكـَ
وحدي محرّرة
إلا منّي
خفيفة ومحمّلةً
بأحلام جارفة
بتحديات وردية
بشغف واقعي
ببهاء طفلة
كانت ولا تزال
ترفع وجهها
نحو السماء
لتستلّ من الشمس
إشراقتها.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى