الجمعة ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم علي مسعاد

من يحمي السينما المغربية من القرصنة؟ا

أعرب المخرج السينمائي المغربي محمد إسماعيل، صاحب فيلم "وداعا أمهات" عن قلقه الشديد، جراء الحيف الذي طاله، من قرصنة عمله السينمائي " وداعا أمهات"، للغة العبرية، دون استشارته أو الاستفادة من حقوقه الملكية و الفكرية.

الفيلم، الذي عثرت عليه، بمحض الصدفة، إحدى معارفه، في أحد كبريات المحلات التجارية في "فرنسا"، حيث و جدت نسخا من الفيلم متداولة بشكل كبير، في صمت و دون أن يحدث ضجة إعلامية كبرى، بخصوص قرصنة فيلم مغربي، دون الرجوع إلى صاحبه.

" الصورة المرفقة"، تظهر أفيش الفيلم، مرفقا بترجمة للعنوان و نبذة عن المخرج وعن ملخص الفيلم، باللغة العبرية، هكذا و بدون خجل، يصرح لنا مخرج الفيلم "فهؤلاء يستفيدون من غياب تفعيل قانون الملكية الفكرية و الأدبية للمخرجين المغاربة، حيث لا نستفيد من ذلك، على الرغم من وجود قوانين كثيرة في هذا المجال، إلا أن عدم تفعيلها، يعطي قوة دافعة، لأمثال هؤلاء، في التمادي في القرصنة و ضياع الحقوق الفنية و الأدبية للسينمائي المغربي و أضاف في نفس السياق "أنها ليست المرة الأولى، التي تتعرض فيها أفلامه السينمائية إلى القرصنة، ففي مدينة تطوان، وزعت نسخا مقرصنة من فيلمه " أولا د البلاد"، دون أن يستطيع وضع حد لصاحب الشركة، التي قامت بهذا الجرم الفني في حق فيلمه، لتعقد المساطر الإدارية و العراقيل التي ترافق عادة المبلغ و صاحب الحق في نيل حقوقه المهضومة، هكذا و على " عينيك ابن عدي ".

ما يفيد أن القانون وحده لا يكفي، بل تطبيقه و تفعيل مساطره و كذا الضرب على يد من حديد على كل من سولت له نفسه، عرقلة تطور السينما المغربية، عن طريق قرصنة الأعمال السينمائية الجديدة، التي تصيب المنتجين والسينمائيين المغاربة في مقتل، دون أن يجدوا المخاطب الرئيس و الآذان الصاغية للحد من معاناتهم مع فيروس "القرصنة" الذي يعتبر من الأسباب الرئيسية وراء تدهور السينما المغربية.

و ختم قوله في لقاء صحافي سريع "أنه يأمل الشيء الكثير، من حكومة العدالة و التنمية، بخصوص النهوض بقطاع السينما المغربية، خاصة و أن وزير الإتصال مصطفى الخلفي، أبدى انفتاحا و رغبة قوية، خلال اللقاءات التي عقدها مع غرفة السينمائيين المغاربة، من أجل إعداد ملف دفاتر التحملات الجديدة الخاص بالفن السابع، الذي من شأنه تطوير المشهد السينمائي المغربي و إعطاء الأولوية للإنتاج الوطني في إطار الشفافية و الحكامة الجيدة و ربط المسؤولية بالمحاسبة و تعزيز دور السينما التي يجب أن يجد فيها المغاربة صورتهم و هويتهم.
في سطور:

محمد إسماعيل ابن منطقة تطوان

من أعماله السينمائية:

"أولاد البلاد"، "هنا ولهيه"، "وبعد"، "وداعا أمهات"، “الزمن العاقر "أوشتام"،

بطاقة تقنية عن الفيلم: عنوان الشريط: وداعا امهات

فيلم مطول بالألوان

سيناريو محمد اسماعيل ورين دانان

الحجم: 35م/م سكوب

المدة: ساعة و 50 دقيقة

الفيلم: ناطق بالعربية والفرنسية

العنونة: الفرنسية أو الانجليزية

مدة التصوير: 6 أسابيع تطوان والدار البيضاء

إنتاج: ميا فيلم

يتطرق الفيلم للعلاقات بين أسرة يهودية وأخرى مسلمة كلاهما مغربيتين خلال فترة الغليان الاجتماعي بالستينات.

من تشخيص: رشيد الوالي، نزهة الركراكي، امينة رشيد، أشرف الخباز، احمد العلوي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى