الاثنين ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم شفيق حبيب

ألحزنُ ... والرّنين

أيّـُها الحُـزْنُ في رَنيــن ِ القـَـــوافي

أنتَ مني الصّدى وَنَزْفُ شِغافي

أغْرَقـَتني الأوصابُ حتى استحالتْ

أمنِياتــي يُنبــوعَ سُــمّ ٍ زُعـــاف ِ

كـُلـّما جاءَني منَ الوَحْي ِ صـوت ٌ

كـَسّـَرَتـْهُ الأيــّامُ فــوقَ السّــــوافي

ليسَ عندي في الشّـِعر ِ غيرُ شموع ٍ

باكيـــات ٍ علــى دروب ِ المنــافي

ليس عندي في قـُبّة ِ الشّـِعر ِ شمس ٌ

أو نُجـــومٌ رواقـِصٌ بانْعطــــاف ِ

إنّني الجوعُ في رمال ِ الصّحارى

وأنا الجَدْب ُ في السّـِنين ِ العِجاف ِ

يا إلهي !! جَرّعْتـَني كلّ َ مُــــرّ ٍ

وَزَرَعْــت َ الأشواكَ حيثُ طوافي

باسِطا ً في كفـّيكَ جَمْـــرَ ذنوبـي

يا إلهي ! ! فاقبَل ْ لهيبَ اعتـِـرافي

هل أنا النّهرُ حينَ أصبحَ قاعـــا ً

صَفـْصَفا ً ، لـَفـّهُ سُكـونُ الفيــافي

أم أنا الطـّيْرُ حينَ أضحى كسيرا ً

ما أجارت ْ قوادِمٌ أو خـَـواف ِ ؟؟

أينَ ولـّى الربيع ُ والشـّـَهْدُ فيهِ ؟؟

أينَ رَيعانُـهُ وخُضْرُ الضّـِفاف ِ ؟؟

فالهوى جَف ّ َ في خلايا عُروقي

مَن يُثيرُ الحياة َ بَعْدَ جـَفــاف ِ ؟؟

هل أنا الحُلمُ في انتحار ِ العذارى ؟

أم أنا المَوتُ في كـُؤوس ٍ شِفاف ِ ؟

ضاعَ حرفي في الوَحْل ِ والجهل ِ حتى

أنْكـَرَتـْني قصائـدي والقـوافي ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى