الأحد ٦ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم فتاحي حسناء

يُحَدّثُني المفتاح

د

أروّح عن اللحاف سأمَه
ألوّن كساء الجدارالغامق
أزرع ورودا مجفّفة
فوق سطح الأرضية
أعطّر الفضاء
للتفاح مذاق العنب المخلل
للشاي سطوته
للخبز قدسيته
لي حصتي كالآخرين
أو أقلّ قليلا
والهواء لا يأتي طليقا
أكبُر كالماء
لا يبدو العمر عليه
لكن التجاعيد
تخطّ حنجرتي
وتجعّد أمعائي
يومئ لي معدنُ
المفتاح الكبير
تحدثني عيونه
من على السور العتيق
يهمسُ لي الخاتمه
الجهالة أو البراءة
أبهمت المعنى
كانت تلزمني
السّنون لأعرف
أن المفتاح عنوان
وأن الاسم عنوان
واللقب يستمدّ البَرَكَة
من المفتاح الحديدي
المفتاح عالِ المقام
المفتاح مبجّل
المفتاح معظّم
المفتاح محرّم أيضا
لا يقرب المفتاح أحد
لا يَمَسّه العاديوّن
لا يتطلّعون إليه
هكذا المفتاح لا يفتح
الأبواب كما هي
مخشّبة وموصدة
الأبواب كالقلوب
الأبواب هي القلوب
لا أحد يجرأ على الفتح
لا أحد يفكر في الفتح
لا أحد يشتهي الفتح
لماذا الفعل إذن – فتحَ ....؟
لماذا الفاعل – فتّاح ....؟
تيمّنا بالفتوحات القديمة
أو طلبا لفتح أبواب الغيْب
أما أبواب الحاضر
فتكثر أقفالها
بتكاثر التكاثر
ينمو الصغار
يتقنون كالقدامى
تلميع الزجاج
وإطعام ذي مسغبة
المفتاح القديم
ترك المكان
والجديد هو القديم
تتغير المفاتيح
كما الأزمنة
هنا لاشيء يتغير
حتى الأزمنة
ترتدي الحديث
أما الهياكل تشدها
المسامير القديمة
لهفي على الأبواب المغلقة
لهفي...على القلوب المقفلة.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى