الاثنين ٧ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

خراف في الطريق إلى القدس

الخراف في الطريق إلى القدس... عشرون قربانا سيتقرب بها المتطرفون اليهود من (الرب) في ساحة المسجد الأقصى، وهم يبعدون كل منطق، وهدوء، وحق، وسلام، وردود مكتوبة...الرد الحكومي الرسمي جاء على أنياب الجرافات، والرد الديني يجيء على ظهور الشاحنات ودماء الخراف!!

الشرطة قررت منع مسيرة القرابين...وكل تجمّع مقابل.

الرب دائما عادل وحكيم ورحيم. الرب الذي يعرفه العقل غير ذاك الذي يدعيه الجنون.
كم ربّا للعالم؟

هو واحد لا رب غيره موجود.

صباح الجمعة صباح العطلة الأسبوعية، أصوات حفر وردم وبناء، ورشة مفتوحة تصلني أصوات أدواتها في هذا الصباح...صباح يحمل أصوات العمل فتغيب أجنحة الهدوء والخيال...وتحضر دفقات الصداع، والحيرة، والملل.

قرأت وشاهدت ومشيت،

قرأت مراجعة أدبية في الصفحة الأدبية لصحيفة (القدس) فيها نوع من الأستذة! أكثر مما تحمل من تقييم ورأي.

قرأت (المشهد الثقافي المقدسي ) للكاتب (جميل السلحوت) وهو يستعرض الحال القائم ويقارنه بما كان.

قرأت الردود على يومية أمس الخميس فخفف أصدقائي وصديقاتي المعقبين من وحدة حزني وغضبي...

حاورت صديقي الساخر (محمد مكي) قلت له: أنت تمتح من قاموس القهر. قال: هي (انسيكلوبيديا) العذاب الإنساني وليست مجرد قاموس، فالملل احتلال، والزهق حاجز عسكري، والروتين جدار فصل وعزل، والرتابة قهر...

لم يذكر الأغنام القادمة إلى القدس يوم الأحد...لو كانت تسير سيرا على الأقدام لكانت الأن قد وصلت باب الواد.

في باب الواد ما زالت بقايا السيارات العسكرية موضوعة على جانب الطريق. كان المقاتلون الفلسطينيون يستعينون بصخور الجبل لتدميرها... تكيّفوا مع الواقع بصدق.

اليوم وصلتني دعوة من مركز (يبوس الثقافي) لحضور فعاليات (أسبوع تشجيع المعرفة والإنتاج الثقافي في فلسطين) من 8 إلى 13 أيار. عند الساعة السادسة والنصف ستقام ثلاث محاضرات على خلفية معرض لمنشورات (مركز مدار).

ودعاني السيد (أبو سميح عويسات) لحضور غداء احتفال بالإفراج عن ولده (توفيق) الذي أمضى ثمانية عشر عاما في الأسر.

شاهدت وجعا على شكل كلمات ينذر بالانحدار الذي وصلناه...مستشفى المقاصد أكبر مؤسسات القدس يموت ويختنق ونحن ننتظر التشييع لنشيّع معه أحد أهم رموز صمودنا في القدس...وحينها سيسهل وصول العشرين خروفا!

وسمعت (خليل التوفكجي) يصب الزيت على نار الألم وهو يقول: كنا ننشر ونحذّر ولا أحد يسمعنا، فصرنا ننشر عن طريق الآخرين لتجد معلوماتنا صدى...

لا نثق بقدراتنا،

لا نشجّع مؤسساتنا،

لا نحافظ على ذاتنا الجمعية...

........أين وصلت (مسيرة) الأغنام؟؟؟؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى