هل تعلم
أن في صلب الصخر لينا
هل تعلم
أن منه تنبجس المياه
إذن من الصخر تعلم وبه اقتد
هل تدري
أن للنسر شموخا
هل تدري
أن في عنفوانه ضعفا
إذن من النسر تعلم ولا تستجد
هل تدرك
أن وراء رقة الزهر شوكا
هل تدرك
أن الشوك حارس للورد
إذن من الورد تعلم طريق الصدر
قبل الورد
تعلم أن في الحياة أضدادا
إذن من الحياة تعلم توازنا يجدي
يا قلم العجز،استعن بحرف رفض
يُقرءك نحت العفن، تحيله هرما
شامخا من الضيـــــــاء والمياه
يا قلما في العدم ..غائرا ينعم
يا قلما يولد مصْعر الخد
كيف يُجنى عسلٌ
من رحم ،عقمه ،إرثٌ جد
والشفاه لبست عازلا وحد
تغازل الصمت، تسميه مجد
كيف "لاء"
والحبر من أقلامه يُشفط
يراق في الخنوع يًسْمى خلقا؟
كيف "لاء"
يا قطين الغرب ادعى عزا
يخزن الهزائم تُمسي تاريخا
يا قطين الغرب كفى استبدادْ
شتم الذكاء .. منكم ُاشتكى
يا وضيعا يسجد للأسيادْ
في الدواة ..أسر الحبر، كسيرا
وذليلا قد ثوى في القنوات
مطلبه، تحريره ، من مداد،
تعفن، جيفة رافق أسراب غربان
في كليتيه الدم و البول احتقنا
كذا أريد له حتى إذا هذيانا اعتنق ،
يُرفع عنه السوط قدرما على
غير بياض الورق الأعذر هرق ،
وخط تصريحا وإيماء هراء لبقا.
تُجبى الدماء و هْو ساه يرقم:
"اشتقت إليك ياعنقاء
وقبلك اشتقت الرماد
وقبله اشتقت للاحتراق
إن "التفينق" يستدعي الاحتراق."
الأحد ٢٠ أيار (مايو) ٢٠١٢
