الأحد ٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم حسني التهامي

الكلاب

مقطع أول من سيرة الكلاب

ممرغة في الحرير
و متخمة في القصور
ليست عيون البيوت / المزارع / هدهدة الكائنات / عيون البلاد
ما لهذى الكلاب
سياط على أظهر البائسين
عيون على الهائمين مع القوت / مقبرة الطائعين .. الدراويش
تقسم بالعدل بين النفوس الظماء
شطائر فقر و جوع
* * *
هي الأرض
- سجن الطيور -
ممشطة ...
ليس ...
كيف بحب وحب
هي الأرض سجن الطيور / الخراف / الجحيم المقيم / الهشيم
الكلاب سهت
لها ... ما لها
و ارتضت ذلها
و استباح الذئاب
لها شهوة النحر أنى تشاء
لها الوقت والسوط مثل الكلاب
شهوة للتجبر
في مكمن الموت
في سطوة السوط
من شرفة الذل المذل
تطل الطيور – الجناح كسير -
فلا تشتهى
في فسحة الوقت التنقل
 
* * *
الكلاب علت فوق سقف البيوت
وصدر العباد
يروق لها السقف والصولجان
التمدد في باحة البيت / لا ترتضى الآخرين
... التأبد في وهجة العرش
تهيئه للولاد الكلاب
ترصعه من جلود الخراف التي تكتويه ... ولا ترتضيه
فيا حسرة للخراف التي تبتنيه ... ولا تعتليه
ويا لوعة للخراف ... وما تصطليه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى