السبت ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم لؤي نزال

حزن القصيدة

إن القصيدة دمعها قتال
لا تطرب الأحزان فيها
حزنها أغلال
الليل فيها صامتٌ متكلم
فيه التناقض كله
ولحاله أحوال
ارجع بماضيك المفتت
مثله مثل الكثير
وتضرب الأمثال
إذهب أماماً
ليس للماضي
إن الرجوع محال
اكتب نشيد بنفسجٍ أو ياسمين
ووردة جورية قد أزهرت
إن تَفهَم الأقوال
أكل الغبار من الصخور
حفرت مياه الشعر أودية
إن القصائد نهرها سيّال
لا تقرئي حزني
كأن فيه حنين ماضٍ مستطاب
إن الدموع إجابة لسؤال
إن البواقي حلوة ولذيذة
فالباقيات حمولهن جبال
حملت على كتفي
حزينها
بكثيره
إن القصيدة همها أثقال
*****
إن القصيدة دمعها حراق
إن تطرق أبواب الحب
فتح عليك الحب الأشواق
وليلك في علم التنجيم طويل
أبد الدهر وفيه فراق
قد شدّ الحب يديك وساقيك
بألف وثاق
صمتٌ كثيرٌ في بقايا المستطاع
لا تمتلك من جمر صمتك
لحظة أي انعتاق
****
إن القصائد دمعها أنياب
إن تنهش أوراقك ذات مساء
تتحكم في كل الأحقاب
تكتب فيها عنك ومنك
تأخذ من ليلك أجمل أسلاب
تروي عطش الأوراق
وتغرقها
تسقي ورد الليل بحبر
فيها العطر ومنها الأطياب

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى