الأحد ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

عُدْ يا أبي

يا أبتِ
قُمْ فردَّ الظلم عنِّي
فقد تمزَّق قلبي بعدك..
صِرْتُ أُذْكر في المجالس
بكلِّ سوءٍ سوف أهْلك..
قُمْ لتخبرَ إخوتي
أنِّي صالح لأنِّي ابنك..
وأنِّي قد أخبرتُ صدقاً
لم أخشى إلا الله قبلك..
 
إتهموني الناس يا أبتِ
أنِّي لا أحبك..
حين دُهشوا بردِّ فعلي
يوم علـْمي نبأ موتِك..
فقد تجمَّد دمعُ عيني
لم يراه الناس منِّي..
رغم أنِّي في الخفاءِ
أبْدلتُ دمعي بكلِّ دمِّي..
لم أريد أن أشاطرهم
فيك أنَّاتي وآهاتي وألمي..
 
يا أبتِ .. ما جزاءُ
من يعارض أمر ربِّي..
قد سمعتُ فأطعتُ
رغم أنفي قول ربِّي..
ما لبشرٍ أيُّ خلدٍ
فكيف تخلد أنت أبتِ..
 
أنت اليوم في دارٍ
لن يفيدك فيها حزني..
أنت اليوم في دارٍ
لن يضُرَّك فيها فرحي..
دار خلدٍ عند ربِّي
فماذا تريد اليوم منِّي
غير سجداتٍ أدعو فيها
لك بنعيم القبر يا أبتِ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى