الأربعاء ٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم فاروق مواسي

ست قصص قصيرة جدًا

1 - وطـــن

أحب بلاده بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة.

قرأ الأحرف ف لـ سـ ـط ـيـ ـن على تضاريس شكلت هذه الحروف.

ابتسم وهو يتنسم عطرها.

حين ابتعد عنها تاه في وحدته، فألف سورة جديدة هي "سورة الوطن".

وقد أطلق عليها اسم حبيبته.

2 - صورة سوداء

الوحش الضاري يعتدي علينا بينما نحن منهمكون في أعمالنا.

نسمع الصراخ والاستغاثة...

ولا نجرؤ على الفعل.

رأيته يُجلس أعز أصدقائي على خازوق، وصديقي يصرخ وهو عار...

لم أجرؤ على الفعل.

وعندما أقبل عليّ لم يجرؤ أحد على مقاومته.....

ولم أصرخ...

بل تمكنت –قبل وصوله - من أن أرسم صورة سوداء لي وهي قاعدة على خازوق .

3 - حَيـــرة

أحس عميقاً بحضورها... وبلغة عينيها......

كان يحس بنشوة اللقاء، وكانت تغرد على شجرته الصبوات...

قالت له بجِــد:

 أنت عندي مثل أخي...

فاحتار ماذا يقول... وماذا يفعل!

4 - حـــرام

بادرت وجاهرت بحبها.
ولما احتضنها حتى الثمالة قالت له بجد:

 حرام ....حرام !!!

ولما رأى إصرارها على قولها خرج إلى المنطقة الحرام.......

5 - شخص واحد

صلى الحفيد كما صلى أبوه...

صلى الأب كما صلى جده...

صلى الجد كما صلى التابعون وتابع التابعين بإحسان إلى يوم الدين...

قطعوا طريقاً واحدة، ودعَوا نفس الدعوات:

أن ينصرنا ويهزمهم، أن يحفظنا ويلعنهم...

وعلى الرغم من أن الجيل تلو الجيل كان يمضي في نفس الطريق إلا أن عالم الآثار لم يجد على الرمال إلا آثار قدمين اثنتـــين.

6 - الخبز الوفير

كلما كتب قصيدة كانوا يقولون له:

 هذا الكلام لا يُطعم خبزًا!

فقرر يوما أن يشتري خبزًا وفيرًا.......

ليُطعم به الناس.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى