الخميس ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم زكرياء أبو مارية

الانتصار

كان ترتيبه هو الأول ضمن اللائحة الطويلة التي تقدمت بها قصد الإطلاع وإبداء الرأي، بعد أن تمت الموافقة المبدئية من طرف رئيسة التحرير على مشروع عمودي الأسبوعي الأول الذي اقترحت أن أهتم فيه بمبدعي الأدب الذين اعتزلوا الكتابة.

كان العمود بمثابة طفرة نوعية قوية في تجربتي الفتية مع التحرير، وقد كنت اخترت له كعنوان: "الزارعون اليأس.. والزارعات"، والذي رأت الثلة الأولى من الزملاء في المائدة المستديرة أنه كان يمس في الصميم جريدتنا أولا، بما أننا كنا نحن أيضا ضمن منشورات أدبية عديدة مجبرين على التغاضي ما أمكننا عن الأدب المبتدئ والأسماء المطمورة اللذان لا يبشران بالإقبال على القراءة والشراء، كما أنهم أشاروا، مضمرين خبثا، أن هذا التأنيث في العنوان كان يؤكد موقفهم، كونه كان سيحيل بما لا يدع مجالا للشك على ثلاث رئيسات تحرير كانت رئيسة تحريرنا هي الوحيدة بينهن في المجال الأدبي، وفيما كانت المناوشة بيننا تنتظر على غرار العادة اقتراعا عفويا من طرف بقية الزملاء تدخلت رئيسة التحرير محاولة أن تتفرد برأيها كالعادة أيضا، مبدية بالإضافة إلى تبني رأيهم تحفظها حول العناوين عموما، كونها ينبغي أن تتسم بالإغراء، عن طريق انتقائها ذات بريق ورنين يسبقانها قبل النقر عليها، لتكون مدعاة نجاح الجريدة في الخروج من مأزق التدني الذي ما فتئ يعصف بمبيعاتها مهددا بإفلاسها، أما أنا فتحركت في نفسي كراهة توفير عنوان من هذا القبيل، منسابا ومثيرا للشفقة والتعاطف كان، أو خاطفا ومحمسا، ليقف إصراري على العمل بشرط عدم المطابقة لعناوين سابقة ومشهورة حائلا بين موافقتي وبين اقتراحها عليّ "نوستالجيا" و"مختفون" كي أختار واحدا بينهما ليكون عنوانا لعمودي، وكون هذين العنوانين سبق ووظفا في برنامجين ناجحين جدا بالقناة الثانية فإن ذلك كان يعني التضارب في أقصى حدوده بين مبدأينا حول مفهوم النجاح، مما كان سيحدو برئيسة التحرير دون شك أن تستعمل ضد العنوان المقترح من طرفي حق الفيتو الذي تخوله لها سلطتاها التشريعية والتنفيذية في الجريدة، ولم أجد مخرجا من العواقب المحتملة لتصلبي أمام ريحها إلا عبر المجارات باللين والمراوغة، وأقنعتها أن عمق توجّهينا كانا متفقين بالرغم من الاختلاف الظاهر، وأنني إضافة إلى كوني كنت أتمنى بفضل عنواني ألا أهمل الإشادة بجريدتنا كمنبر يقول الحق ولو في نفسه قصدت فعلا أن أسهم في إنقاذ مستقبل الجريدة ومستقبلنا معه، لأنني اخترت هذا العنوان بالضبط ليكون مثيرا بما يكفي لإشعال الجدل حوله ولو لبعض الأعداد في منابر إعلامية أكثر تداولا وأقوى انتشارا، مما سيحيل على جريدتنا في آخر مطاف هذه الضجة لنصبح محط اقتناء أيضا، أما بخصوص رأي معظم بقية الزملاء من الطاقم المحرر فقد ورد مؤاخذا عليّ كوني كنت أقف بالعنوان في الجانب الآخر فقط، وأنه كان بعيدا عن الإحاطة بالرغم من طوله بباقي الحقائق المتضمنة لتورط المؤلفين أنفسهم في ابتعادهم، وأنا دفعت عن عنواني هذا الاتهام بدوره بإثارة انتباههم إلى كوني كنت أقصد أيضا أن أشير من خلاله ولو من جانب خفي إلى كل الأطراف في هذه المعادلة المستعصية، بما أن الزراعة هي في الأخير فعل لا تشترك فيه البذرة والأرض وحدهما.

كنت صعب المراس والمعشر بطبعي حتى قبل انتقالي من قسم التصحيح والمراجعة وانضمامي أخيرا إلى قسم التحرير، وإلحاحي على آرائي ومقترحاتي كان من هذا المنطلق أشبه بعناد، ولكن مبدئي في الحياة في هذا الباب كان هو الانتصار لحقي بالإقناع، غير أن الجهد الذي كنت بذلته حتى تلك اللحظة يومها أنهك ذهني وأعصابي وشتت تركيزي بدرجة كان بإمكانها دفعي للتخلي عن مواصلة تشبثي لو أن تدخلا مضادا آخر تم في حقي، مما شككني في إمكانية الخلوص إلى انتزاع توقيع موافقة نهائية على مشروع العمود من رئيسة التحرير عندما طلبَتْ من الأقلية المتبقية من الزملاء أن يدلوا هم أيضا بدلوهم في المسألة، حتى تبني قرارها على يقين ثابت مستمد من أغلبية ساحقة، وسقطتُ من علياء حماستي لأبقى غارقا في الانتظار فقط، لولا أن هون عليّ يأسي أخيرا تجرؤ هؤلاء على الخروج عن الدوران في فلك رئيسة التحرير، وإبداء استيائهم من ذلك التوقف أمام مسألة اعتبروها بمثابة حاشية فقط مقارنة مع فكرة العمود نفسها، ليمروا مر الكرام على ذلك نحو امتداحهم لحسن اختياري لقاص كان من خيرة وأوفى الأقلام لصفحات جريدتنا، منذ صدورها الأول قبل تسع سنوات، ليكون فاتحة لعمودي، واكتفوا، كإرضاء لرئيسة التحرير من طرفهم، بتحميلي السؤال نفسه الذي ظل يتكرر بشكل أو بآخر في اجتماعنا لذلك اليوم حول الحلول الممكنة لوضع حد لكل هذا العزوف عن القراءة وذاك التخلي عن الكتابة اللذان أصابا الساحة الأدبية كسوس وغارغارينة توحدا ليكون النخر في عظام ساقي تحضرنا سهلا وسريعا.

كان الحديث عن القرب الكبير والمتواصل كحل قد غدا أشبه بطنين مكرور وفضفاض لطول ما لم يتوان عن اجترار اقتراحاته الناعمة في هذا الصدد، من قبيل تنظيم قراءات لبعض الإبداعات الأدبية بلسان مبدعيها شخصيا في باب نشر القراءة، أو بطرح مسابقات أدبية في باب اكتشاف كتاب جدد ومجددين يكون من أول شروطها الإقصائية التحديدات العمرية المتدنية للمشاركين، والموجز الوافي عن السيرة الأدبية، مما كان يشكل في الأخير معركة ساستها جينيرالات شارفوا على الخرف لعدم إيمانهم بأن ما يقود نحو النصر إنما هو التطوع الشامل مع الحرص بألا يكون السلاح فاسدا، كما أن جرائدنا غدت صاحبة جلالة على منوال إنجليزي محض، مما كان يدفع لأن يكون خروج قرارات مصيرية من هذا النوع عن سلطتنا المتأخرة (وإن تراتبيا فقط) مسألة طبيعية، ومع ذلك فأنا لم أشكك في جوهر نية زملائي وهم ينشدون حلا للإعراض الحاصل تجاه القراءة والكتابة، عاقدين ثقتهم في كون أحد قد لا يحدد لنا بصدق بعض ظروف ذلك مثلما قد يصنع واحد في مثل جرأته وصراحته، وأنا وعدتهم لفرط ثقتي في قدراتي الصحفية بأكثر من طرح السؤال، والحصول لهم منه على جواب شاف، بالرغم مما كان ينطوي عليه ما بين سطور السؤال من تعريض به، كونه كان أيضا من ضمن المتخلين، ولذلك اعتزمت ضمن خطة المحاورة أن أرجئ استفسارهم مع مجموعة أسئلة متجرئة من قبيله إلى آخر لحظة في لقائي به، حتى لا ينعكس تأثيرها، السلبي حتما، على بقية الحوار.

بدأت بمرحلة البحث عنه، فنصحوني بمحطات القطار، وتعجبت كيف لا يملك سيارة، هو الذي قال بشجاعة في آخر حوار معه منذ خمس سنوات بأنه سيترك نهائيا حالات "العطاء فقط" التي كان يمارسها عبر الكتابة، لينتقل إلى الأخذ بشماله مقابل ما سوف تعطيه يمينه هذه المرة من خلال احترافه للتوزيع، وبما أنه كان أعسر فقد فهم الجميع يومها أنه كان ينوي اعتزال التأليف، أما أنا ففهمت، عندما التقيته أخيرا، وذراعه مثقلة بالجرائد والمجلات، أنه كان لا يزال ممسوسا بالأدب، ولذلك التمست له العذر الكافي تقريبا لجعله لا يزال مستمرا بعدُ على نفس استغنائه القديم عن اقتناء سيارة.

وقفت أول الأمر بمنأى عنه، بحيث كنت أستطيع أن أراه من حيث لم يكن باستطاعته هو أن يفعل، وحتى عندما تحركت القاطرة التي كنت أتوارى عن نظره خلفها لم يتمكن أيضا من كشفي، ما دام لم يكن يعرفني كما كنت أعرفه، بما أن التحاقي بالجريدة لم يتم إلا بعد مرور أكثر من سنة عن انقطاعه عن كتابته وزياراته بالتالي للجريدة، وهكذا بقي أمامي متسع من الوقت لأستمر في مراقبته وتكوين فكرة حية عنه.

بدا نحيفا جدا، على عكس ما اكتشفته في مرحلة البحث وأنا أعمق تعرفي إليه من خلال صور أرشيف الجريدة، وهذا منح المطبوعات التي كان يحملها الثقل الكافي لإحناء ظهره، ومع ذلك فإنه كان يتحرك على الرصيف جيئة وذهابا برشاقة وكأن الثقل كان جزءا من كيانه ووزنه، حتى إن دَرْعه للرصيف وهو يلقي بين فينة وأخرى بنظرة متوترة نحو الساعة في معصمه تارة ونحو ساعة المحطة تارة ثانية كان يدفع للاعتقاد بأن الثقل كان بالأحرى جزءا من توزع تفكيره ربما بين سعة مسؤولياته الكبيرة في التوزيع وبين ضيق وقته.

كان تعارفنا سريعا، يسّره إقباله على تحيتي بنهم أول ما أجبرني انتباهه فجأة لوجودي على وضع حد لمرحلة الملاحظة والتقدم نحوه محييا، وهتفت باسمه بفرح العاثر على ضالة وأنا أتقدم منه مادا يدي ومتسائلا في نفس الوقت:

 كيف عامل مع التوزيع؟

ونجح رده في دفع بقية الإحراج الأول من صدري:

 حتى حد ما بقى بغى يخسر فلوسه باش يقرا قال لي، وجاملني بقوله أيضا أن تأبطي لملف وجريدة أمر مبشر على الأقل، ثم حول مجموع جرائده ومجلاته نحو ذراعه اليسرى وشد على يدي بحرارة، باشّا في وجهي بابتسامة عريضة، وعندما حاولت أن أتجاوز طقوس التحية والترحيب بمدي نحوه بطاقتي المهنية حبس ذلك اندفاعَه فجأة، حتى إنه كاد يجفل عندما أمعن فيها وعرف الجريدة التي كنت تابعا لها، وراود اعتقادي للحظة خاطفة أن التوزيع استحوذ على عطائه لدرجة أنه ما عاد يجيد الشد بحرارة على غير يد تَعِد بمقابل سخيّ، لولا أنه عاد بنفس السرعة ليتدارك ما أعمله شذوذ سلوكه في انطباعي لحظتها حياله، مُتْبعا ذلك باعتذار وافٍ برر لي من خلاله تصرفه بكوني أيقظت فيه حنينه المؤلم لماض قال إنه لا يُذكِّره به أحد إلا ويحدث معه نفس الجفول، وعرضت عليه متندرا أن أقبل اعتذاره مقابل أن يسمح لي بمحاورة صغيرة لصالح الجريدة، وردا لمعروف الجريدة فقط وافق هو على مضض أن يرفع لبعض الوقت حصاره الذي ضربه لسنوات على الكتابة وأخواتها من كل ما له علاقة من قريب أو بعيد بإنتاج عمل مقروء.

كان وقته ثمينا فعلا كما استنتجت خلال مرحلة الملاحظة، فهو لم يمهلني إلا بعض الدقائق، كان سيحددها حلول القطار الموالي، ولذلك بدأت حواري معه دون مقدمات على اعتبار أن احتكاك جريدتنا به لفترة ليست بالهينة كانت تخول لي سهولة حصولي على ما أشاء من معلومات لها علاقة ببداياته الأولى وببعض تفاصيل ما قبل بداياته أيضا، وسألته بخصوص ما كان يردده كثير من النقاد في مرحلة من مراحل نشره حول كتاباته كونها كانت أطول مما أصبحت تتحمله أنفاس القراءة، في حين ظل هو مصرا على مغامرته، وأجابني وعيناه على أفق وصول قطاره بأن الإتقان كان دائما هو مبتغاه الأول، وأن حبه للإجادة كان يدفعه في كل مرة إلى ركن ما يكتبه جانبا ريثما تتضح رآه فيه، بحيث لم يمنعه عن تلك العادة لا التساؤلات المستمرة للصحافة حول غيابه المطول نسبيا بين عمل كتابي وآخر، ولا اتهامه من طرف المقربين بأن تمهله مفوت للفرص، وكانوا يقصدون فرص العمل التي كان يضيعها بانكبابه على التأليف، ولذلك كان، في انتظار أن يعود إلى العمل الكتابي المركون، يلتحق بآخر شغل مقترح، حتى لا يقال أيضا بأن هناك خللا ما يستدعي المراجعة، وهو كان موقنا أن ذلك لم يكن يحدث إلا في نصوصه، إضافة إلى الزيادات التي كان لا يفتأ يتمنى لو أنه ينتصر على نفسه يوما ما ويحذفها، ولكن الذي ظل يحدث، ولم يترك أبدا في نفسه إلا الحسرة على انهزامه الحقيقي والمتواصل أمامه، هو كون عوْدتِه إلى النص المركون كانت تترتب عنها الإضافات فقط، إضافة أيضا إلى طرده من العمل بسبب انشغاله المتواصل حينها في مراحيض الورش بتدوين ما كانت تراوده به الإضافات من صور وخيالات ينشر أمامها النص أعطابه لتمنحه هي مزيدا من الإجادة.

تساءلت: le perfectionnisme؟ وأجابني أن هذا الداء كان يتجلى عنده بكل حدته المؤلمة، وأضاف أنها مع ذلك كانت الحالة المرضية الوحيدة التي لم يكن يحب أن تطالبه زوجته بالاستشفاء منها أيضا عندما كانت تقدم له في كل مرة مع قرارات فصله أقراصه المهدئة، وكان شفاءه في نظره يعني في المقابل أن نصوصه كانت مهددة بأن تكون الأقصر بين أغلب نصوص تلك الفترة.

 والقصة القصيرة جدا؟ سألته، ألم يغرك التميز يوما كي تقتحم مستقبلها الذي ازدهر الآن، لتكون حينها واحدا من روادها؟ أم أن لك رأيا آخر في انتماء هذا الجنس الجديد من الكتابة إلى عالم الأدب؟

كان تردد بصره بيني وبين الأفق البعيد لا يكف وهو يرد على أسئلتي، أجابني بأنه لم يكن يعتبر القصة القصيرة جدا جنسا جديدا بما أنها غالبا ما ظلت تشكل في نظره العالم البدائي للأعمال المطولة، أما عن ظهورها مؤخرا بهذه الحدة الفادحة فكان يعني عنده من ضمن ما كان يعنيه أن المؤلفين ما عادوا يملكون من الأنفاس الأدبية أو الصبر ما يمَكّنهم من تجاوز تلك المراحل البدائية، ولولا أن ذلك كان في رأيه عجزا وليس توقفا عند البذرة لاعتبره تميزا فعلا، ولم ينكر أنه مرارا ما فكر في التفرغ لهذا التخصص الخاطف كلما كان يصيبه التعب أو الملل من جراء ما كانت تستدعيه الكتابة منه من نضال وتضحيات منذ تقديم تلك البذرة إلى ما بعد القيام بعملية القطاف بكثير.

قاطعته متسائلا إن كان يقصد أن يقول أن دوره كمؤلف لم يكن ينتهي عند مرحلة القطاف، ليجيبني هو أن دوره كمؤلف كان يجب أن يتوقف عند هذا الحد، وتساءل من جهته عن جدوى ما نؤلفه إذا لم تساعدنا جهات أخرى لها دور طرح قطوفنا أمام أحداق من نؤلف من أجلهم؟ هذا سيدفعك دائما، قال لي، في ضوء هذا الوضع الشاذ إلى تأمين باقي الوظائف بنفسك، وربما هذا واحد من ضمن أسباب أخرى كثيرة تدفع المؤلف ليخلق التوازن أخيرا في حياته، باختياره التخلي عن بعض وظائفه الأدبية لصالح تأمين لقمة عيش أيضا، وسألته إن كان بدافع من هذا السبب استسلم للانهزام وتخلى أخيرا عن الكتابة ليحترف التوزيع، وقال لي هو بخصوص انهزامه قبل أن يستأذن ناظرا إلى الساعة في معصمه كأنه يشير لي بذلك أنني ضيعت من وقته بما يكفي بأنه لم ينهزم، بما أنه انتصر أخيرا على نفسه، أما بخصوص التخلي فظننت أن الموقف منحني فرصة ناذرة لأعايش الحالة جيدا وأنا أشاهد الأفق يجبره على تركي حتى دون توديع لينطلق نحو قطاره الذي أخذ يلوح خلاله، وأيقنت حينها أنني خذلت الثلة المساندة لي من زملائي، وأن الفراغ أمام سؤالهم سيبدو كبيرا ليجعلني ولا ريب محط استصغار رئيسة التحرير ومثار نصائح أخرى من طرفها أشبه بدروس للمبتدئين في الصحافة، لكون سؤالي كان أقرب إلى استنطاق بإهمالي أن أكون مراوغا فيه لأحصل لهم على جواب كما وعدتهم، وقبل أن يداهمني خذلاني لنفسي أيضا، بمحاولتي اختلاق كذبة صغيرة في الحوار يكون لي فيها ملاذ من فشلي، ألهمني هو، من حيث لم أكن أحتسب، بأكثر مما كنت أتطلع إليه من إجابات، مفاجئا إيّاي بحركة تلويحه ببعض ما كانت تعانقه ذراعه من مطبوعات، وهو يغالب بصوته المبحوح صفارة القطار صادحا: أدب، أدب.. جرائد.. مجلات.. أدب.. أدب.. أدب.. أدب...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى