الاثنين ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم محمد شاكر

لأرى وضُوح دَمــي....

أغمض ُ عيني دائما
لأرى أعْمقْ :
صُوَراً دافــِـــقـَة
أو مَواكبَ أحْلام ٍ
في سَماء الرُّوح تـُشرقْ.
أطبق أجْفاني
على صَباح
أو مَساءٍ
يَنْضَح ُبالرُّؤى البـَليلة
حَدَّ الغرقْ ...
في أغْوار بَحْر
مِن الوجع الأزرقْ
مَراكبُ العُمر فيه
تـَميل بها
على مشارف البَرِّ
أمواجُ الحُرقْ
هيَ عادة ُ الطفل الصغير
يُرمِّم أشلاءَ صباح ٍ
شاردٍ في النَّزقْ
هِي جَادَّة الشـَّيخ الحَسير
على بياض الأرق.
هي سيرة أعمى
يتفقد أحْوالَ الضَّوء
في جـِهة غـَزيرة
بـِما تكسَّر مِنِّي
على مَشارفِ الأفـُقْ .
 
أفتحُ عيني
على ذِكرى صُور
طاعِنة في الغيْــم
يَجْري بها نِسيانٌ ما
في سَماء القـلبِ
يَمشي إلى مُستقـرْ.
 
لا مفر، إذن
أن أرتذَّ إليَّ في غَمْض ٍ أليف ٍ
لأرى وضوحَ دمي
كما أتصورْ
وأهبطَ أصْقاعي
كيْ يَجرفني مَوْجُ الذكرْ .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى