الجمعة ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

أيها الراقدون تحت التراب

أيها الراقدون تحت التراب، كيف هي السياط وأنياب جلادي القبور؟ كيف هي الظلمة والعزلة وقسوة الخلود في عالم العدم؟ كيف هي العظام والديدان وروائح القبر؟ كيف هو الزمان والليل والنهار بل كيف هي برودة التربة ورقصة الزمن الضائع؟

أيها الراقدون في كنف الظلام وغياب الشمس والقمر والنجوم. أيها الراقدون إلى الأبد. أيها الراقدون الغارقون في وحل الوحدة القاسية أما تعبتم من الرقاد وسط بحر الأسئلة وصراخ القدر؟ أما تعبتم من رقصات الزمن التائه وإيقاعات موسيقى الحزن؟

أيها الراقدون على الجمر وشهب النار. أيها الراقدون تحت وطأة صك اتهام لا يرحم أجيبوني أنا الراقد فوق التراب. أنا الذي أعتبر الحياة مزحة لمساعدة الزمان على تجزية الوقت.

أجيبوني: هل الموت مزحة أم جد لا جد بعده ولا قبله؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى