الخميس ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

قصص قصيرة وراء المرآة

1

جالس كعادته كل مساء في الشرفة يفكر ويخطط لما يأتي والزمان يحوم حوله منتظرا إشارة من القدر لتسديد الضربة القاضية لسويداء حياته.

2

الغرفة نفس الغرفة والسرير نفس السرير كان ذات يوم نعم السرير ترقص فيه نجوم السعادة قبل أن يصبح قبرا يأوي جثتين ودموعا تسكبها الليالي على الأيام الخوالي.

3

كلما ولج قاعة الأساتذة ابتسمت له بقلبها وعينيها. حاول الحديث معها لكن التسويف كان له ولها بالمرصاد. وفي نهاية السنة الدراسية ودعته قائلة: سأرحل للالتحاق بالزوج وسأكفر عن ذنبي بالتفكير فيك مدى الحياة لكني لن أغفر لك أنك لم تحاول.

4

كان مدرسا ذات زمن بعيد والآن هو متقاعد وقلبه متقاعد وأحلامه متقاعدة عنوانها تلميذة كلما تذكرها ندم على فعلته وفعله المتعدي.

5

الأيام تطوي المسافات والشمس تتساءل عن جدوى شروقها وغروبها وهو هو لم يتزحزح عن موقعه. تجري الأيام والنجوم ويجري السراب باحثا عن القوافل التائهة وهو في نفس المكان يفكر.

لا يفكر لا في طي المسافات ولا في سر وجود السراب. ما يهمه هوالمكان والباقي يتركه للزمان لينشغل عنه وينساه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى