الاثنين ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

طريق اللاعودة

نشأ في أسرة ريفية فقيرة.... وعندما وصل إلى سن القبول للدراسة الإبتدائية ألحقته أسرته بمدرسة القرية..

مرت السنوات وظهر إجتهاده وحسن خط قلمه.

بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة التحق بالجامعة الكائنة بعاصمة المحافظة التي تضم أسرته..

خلال الدراسة الجامعية مارس هوايته في النصب على زملاء الدراسة فتارة يأخذ من أحدهم الجنيهات.. وتارات أخرى الكتب والملابس و.... ذاع صيته في عالم النصب..

حصول على البكالوريوس... عمل مدرسا بالتربية والتعليم...

تزوج من فتاة تنتمي لعائلة عريقة.... وقفت معه.... ساندته في الحياة.... سافرت معه للعمل خارج مصر....

بعد العودة لمصر دعمته زوجته حتى تمكن من الحصول على درجة الدكتوراه....

و... كانت الطامة الكبرى.... تم فصله من العمل... طلبت زوجته الطلاق.....
هجر النصاب المحافظة والأسرة.... هام في البلاد.....
أطلق لحيته... ردد كلمات رجالات الدين...

حرص على حضور الندوات والفاعليات الأدبية والثقافية ... دخل عالم النت ... يبدأ صدقاته عبر الشبكة العنكبوتية بكلمات معسولة:

(أنا بابا ....

أنت ابني ......

أنتِ بنتي ..........

.................

................

......... ثم يطلب المال بدعوى المراجعة أوكتابة دراسة نقدية ...)
بعد حصوله على الأموال يبدأ في المراوغة ..

عندما ينكشف أمره يسرع بالإنتقال إلى مكان أخر للعيش فيه...

في يوم من الأيام تعرف على مبدع عرف عنه الشرف والكرم والأخلاق الحميدة... أكرمه المبدع لأنه لم يعلم بنصبه .. أسكنه في شقة على نفقته الخاصة.. أعطاه المال والملبس... وفي يوم أكتشف نصبه على الكثيرين من معارفه...

أخبره بأفعاله ونصبه ثم قام بطرده من مسكنه وحياته لإيمانه بأن.. "من شب على شىء شاب عليه ....."

قام النصاب بكتابة الكذب ومهاجمة المبدع في محاولة لحفظ ماء وجهه الغير موجود.......
ذات مساء وبعد حضور النصاب إحدى الندوات في محافظة ساحلية كان في طريقه عائدا إلى حيث أتى...

على طريق السفر إذ بكمين شرطي... توقفت السيارة..

هبط منها الركاب...

نظر ضابط الشرطة نحو وجه النصاب... أحمر وجهه... تصبب عرقا........

طلب ضابط الشرطة من النصاب بطاقته العائلية....... وعندما طالعها........

تحفظ عليه...........


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى