الاثنين ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم مجدي شلبي

غيبة عم جوليد

عاش عم جوليد بمفرده فى هذه الحارة، مؤتنساً بسكانها، الذين لم يجهدوا أنفسهم فى البحث عن أصل هذا الرجل شديد السمرة اللامعة، والذى يظهر بينهم أياماً ويختفى أياماً، حتى صار حضوره وغيابه مضرباً للأمثال

أثارت غيبته الأخيرة حفيظة جيرانه، وتحول همس السؤال إلى ضجيج... فقسموا أنفسهم إلى مجموعات، مهمتها البحث عن عم جليد فى سائر الأنحاء

فى الساحة الخربة، حيث تلال القمامة مكدسة، كانت هناك رأس كهل تطل من بينها، وقد نهشتها الطيور الجارحة فتاهت معالمها، إلا أن بقايا جلده الأسمر دلت عليه...

استأذنوا السلطات المختصة فى دخول داره، ليحولوها إلى مقر لجمعية خيرية، فوجدوا أوراقه الثبوتية

نعاه أهل الحارة فى جريدة شهيرة باسمه الكامل، وأدهشهم حضور أحد الدبلوماسببن من دولة إفريقية، معلناً أن (جليد عز الدين كومار) هو شقيقه الأكبر الذى أعياه البحث عنه لسنوات، ولم يصل إليه إلا بعد أن غادر الحياة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى