الاثنين ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم بكر أبو بكر

نعم رأيتك ترحلين

نعم
رأيتك ترحلين
ركبتُ نفس القطار
وودعتُ غيمة حبيبة
وشجرة أثيرة
وحجرا طالما وقف بطريقي
وصعدتُ درجات قليلة
في مستوى الروح
لأراك
كنتِ في ثياب وارفة
وهيئة دافقة
وعينين واجفتين
وجبينٍ خالد
رأيتُك تضحكين
أم تراني توهمت
رأيتك تقرأين في كتاب
لعله أوراد أم هو حديقة شعر
ربما كنت تتسورين قلبك
وتقتطفين
من زهر الأرواح أنقاها
ها هو ابن العربي وذو النون المصري
في عناق وافر مع الحسن البصري
كان الحسين يزهو
وكان خالد يسمو
وكان عمر يبكي
وكان أبوبكر يجول
لعلنا نتخيل
ولعلي أفرطت في الحلم
لكنني وجدتك بين الحشد المؤمن
وقرأت السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتزلزل المحيط
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تبدد الصمت لهنيهة وعاد قاطعا
كنت تخطرين بين النجمات
وتعصين أمر الأرض
وتتشبثين بالخالد
بلى كنتُ هناك
وظننت أن لامفر
قال لي حارس المجاز
عُد فالوقت لم يحن بعد
كما رأيتك تهبطين
باكية
شاكية
بلا أجفان
لقد تركتِ منك هناك
الشيء الكثير

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى