الأحد ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم حمدي كوكب

العناصر الشعرية في خطبة العريفي

الروائع الشعرية في خطبة العريفي عن مصر
التأثير الشعري في خطبة الشيخ الدكتور العريفي عن فضائل مصر

حملت خطبة الداعية الشيخ الدكتور / محمد بن عبد الرحمن العريفي، والتي تحدث فيها عن فضائل يوم الجمعة الموافق 14 ديسمبر 2012 الأول من شهر صفر 1434 ألواناً متعددة من الصور البلاغية الرائعة، التي كان لها الأثر الحقيقي على مسامع المتلقيين .

وكانت الخطبة عبارة عن إحساس عميق بواقع الشعب المصري، وتأثر فعلي بالحياة المصرية، واحتوت الخطبة على العديد من الأبيات الشعرية التي زادت الخطبة جمالاً ورونقاً فنياً وموسيقياً جذاباً يلفت الأذهان ويجذب العقول.

مصر موطن الأنبياء

استشهد الشيخ بالعديد من الأبيات الشعرية، التي جاءت معبرة عما يجيش بقلوب المصريين، فمن هذه الأبيات كلمات الشاعر : جمال إسماعيل حمدان زيادة، والتي بدأها الخطيب من البيت الثالث من القصيدة، والذي يقارن فيه الشاعر بين مصر وغيرها من الأمم، فيعجز الشاعر عن وجود مثيل لهذه البلاد العريقة ، يقول:
قارنت مصــــر بغيـــرها, فتدللــــــــت
وعجـــزت أن أحظي لهـــا بمثيــــل

وهناك أسباب جعلت الشاعر لا يستطيع مقارنة تلك البلاد بغيرها، وهذه الأسباب تتمثل المعجزات التي لم يلد الزمان بمثلها مرة أخرى، بل أصبح الزمان كالعقيم الذي لا يستطيع أن يأتي بمثل هذه الحضارة الفريدة عبر العصور المختلفة للعالم بأجمعه.
يقول الشاعر:
هــــذي الحضـــــارة معجــزات في الــوري
عقـــــم الـــزمان بمثلــــها كبـــــديل

والتحدي الأكبر لهذه الحضارات ولكل بلاد العالم أجمعها أن مصر هي البلد الوحيدة التي ذكرت في القرآن الكريم على مستوى العالم أجمعه، وأما ما ذُكر في القرآن الكريم من أماكن أخرى فهي عبارة عن مدن وقرى وضواحي منشأة داخل دول، أما دولة قائمة بذاتها فلم يذكر القرآن الكريم إلا دولة مصر، وقد ذكرها صراحة بحروفها الثلاث، وليس هذا هو التحدي فحسب، فيرى الشاعر أن التحدي الأكبر هو أن دولة مصر هي الدولة الوحيدة أيضاً التي ذكرت في الكتب السماوية الثلاث : القرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل، يقول الشاعر:
رفـــــع الإلــــه مقامهــا, وأجــــــله
في الذكـــــر, والتـــوراة, والإنجيــــل

ثم يتحدث الخطيب في خطبته مستكملاً شاهده الشعري الذي يقول فيه الشاعر أن أخوة يوسف ألقوا بأخيهم في ظلمات الجب ، ولكن كانت أرض مصر خير نزيل لهذا النبي ـ عليه السلام ـ وهنا يوضح الشاعر أن مصر قد جاء إليها الأنبياء ويأخذ خير مثال لذلك بقدوم سيدنا يوسف ـ عليه السلام إليها، يقول الشاعر:
جـــاؤوا بيوســــف من غيــاهب ظلمــة
أرض العــزيز, فكــان خيـــر نزيـــل

ثم يبين الشاعر فضل النيل ويشبهه بأنه هو الذي أنقذ العباد في السنوات العجاف، ويشبه هذه القصة التي حدثت أيام سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ بقصة الطير الأبابيل في عام الفيل، وهو نوع من ربط الحدثين معاً، يقول الشاعر:
والنيل يتبــــع وحــــي منشئ قطـــــره
كالطيــر حين الوحـي, عـــــام الفيــــل

وجاءت شواهد الأبيات الشعرية في الخطبة بكل الحقائق عن مصر دون تكلف أو مديح يغاير الواقع، بل اشتملت على توضيح وتفسير لفضل هذا البلد الكريم ، الذي تجلى فيه المولى ـ عز وجل ـ فوق طور سينا وكلم الله ـ عز وجل ـ نبيه ورسوله موسى ـ عليه السلام ، يقول الشاعر:
في طــــــور ســــــيناء تجــــلي ربنا
فـــوق الكليـــــم, بــــأول التنــــــزيل

وهنا يوضح الشاعر أن مصر البلد الوحيد أيضاً الذي تحدث فيه الله ـ عز وجل ـ وهي البلد الوحيد الذي كلم الله ـ عز وجل ـ نبيه موسى ـ عليه السلام ـ وهي الدولة الوحيدة التي احتضنت المسيح، وهي الوطن والقطر العربي الوحيد الذي هاجر إليه المسيح ـ عليه السلام ـ عندما أتت به والدته إلى مصر ، يقول الشاعر:
وكـــــذا البـــتول, أتت لمصـــــر بابنها
تبغـــي الأمــان, وتحتمــــي بمقيــــل

ثم يبين الخطيب فضل مصر وأنه يكفي هذه الدولة أن منها السيدة هاجر أم إسماعيل ـ عليه السلام ـ أبو العرب، يقول الشاعر :
_يكفيــــك يا أرض الكنــــانـــة هاجـــــر
ميـــلي بتيـــه, يا كنــــــانة ميلــــي
يا( أم إسماعيـــــل): وصـــــلك واجـــــب
من عـــق مصــــر فقــــد أتي بجليــل

ولا يزال الخطيب مستشهداً بأبيات هذه القصيدة الرائعة، فيذكر الأبيات الشعرية التي يوضح فيها الشاعر عناية الله ـ عز وجل ـ ببلد الكنانة مصر، ثم يدعو الشاعر في أبياته بأن يرعى الإله مصر مثلما رعى القرآن الكريم. يقول الشاعر: _ هــــذي عنـــــاية قــــادر خصــــت بها
مصـــر, لتبقي موضــــع التفضيــــل
بوركت مصــر, فــــلا أراني بالغـــا
حــــق المديح, وإن جهــــدت سبيـــلي!
يا مصــر: يرعــــــاك الإلــه كما رعـي
تنزيلـــــه من عــــــابـث ودخيـــــل!!

ومجموعة الأبيات الشعرية السابقة اتخذها الخطيب شاهداً في خطبته، حين ذكرها متسلسلة وراء بعضها البعض كالتالي:
جـــاؤوا بيوســــف من غيــاهب ظلمــة
أرض العــزيز, فكــان خيـــر نزيـــل
والنيل يتبــــع وحــــي منشئ قطـــــره
كالطيــر حين الوحـي, عـــــام الفيــــل
في طــــــور ســــــيناء تجــــلي ربنا
فـــوق الكليـــــم, بــــأول التنــــــزيل
وكـــــذا البـــتول, أتت لمصـــــر بابنها
تبغـــي الأمــان, وتحتمــــي بمقيــــل
يكفيــــك يا أرض الكنــــانـــة هاجـــــر
ميـــلي بتيـــه, يا كنــــــانة ميلــــي
يا( أم إسماعيـــــل): وصـــــلك واجـــــب
من عـــق مصــــر فقــــد أتي بجليــل
هــــذي عنـــــاية قــــادر خصــــت بها
مصـــر, لتبقي موضــــع التفضيــــل
بوركت مصــر, فــــلا أراني بالغـــا
حــــق المديح, وإن جهــــدت سبيـــلي
يا مصــر: يرعــــــاك الإلــه كما رعـي
تنزيلـــــه من عــــــابـث ودخيـــــل!!

الشاطبية

ثم اتخذ الخطيب من بعض أبيات الشاطبية شاهداً شعرياً في خطبته عن فضائل مصر، والشاطبية منطومة شعرية غاية في الإتقان تتحدث عن قراءات القرآن الكريم السبع، وهي أول منظومة شعرية تتحدث عن علم القراءات، وقد شملت المنظومة جميع القراءت السبع التي رويت عن أئمة القراءة الإمام نافع، والإمام ابن كثير، والإمام أبي عمرو، والإمام ابن عامر، والإمام حمزة، والإمام الكسائي.

ثم يوضح الخطيب أن منظومة الشاطبية منظومة ألفها وكتبها عالم مصري جليل هو الإمام الشاطبي المصري، وقد أطلق عليها (متن الشاطبية) عرفاناً بفضل مؤلفها الإمام الشاطبي: القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني، واسمها الأصلي (المسمى حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع) وبلغ عدد أبيات الشاطبية 1173 بيتاً.

وقد استشهد الخطيب بالأبيات الشعرية من المنظومة الشاطبية والتي تتحدث عن كتاب الله عز وجل ، يقول الناظم:
وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا كِتَابُهُ
فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلاَ
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً
جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ
وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ
_وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ
وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ
مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً
وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يجتُلَى
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً
مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما
مَلاَبِسُ أَنْوَأرٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ
أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ
أُولُو الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى
حُلاَهُمُ بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَّلاَ
عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً
وَبِعْ نَفْس الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً
لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْباً وَسَلْسَلاَ

رعب الملك ريد افرنس (لويس) الذي قاد الحملة الصليبية على مصر

ثم تحدث الخطيب عن مقاومة المصريين للحملة الصليبية على مصر، وذلك عندما هزم المصريون القوات الفرنسية شر هزيمة فهرب الملك لويس إلى تل كبير هو وبعض الضباط الكبار من أصحابه، فحاصره المصريون عند هذا التل واستسلم الملك لويس وأسره المصريون وحبسوه في دار لقمان بالمنصورة ، (دار فخر الدين إبراهيم بن لقمان) ثم أفرج عنه وعاد إلى فرنسا، وبعد فترة أراد أن يرجع ومعه بعض الجنود لمعاودة حرب مصر من جديد ، فأرسل له جمال الدين بن مطروح ، قصيدة حذره فيها من العودة وما سيلاقيه من المصريين إذا عاد وذكره بما حدث له في دار لقمان، فرُعب الملك لويس ولم يرجع إلى مصر.
واستشهد الخطيب في خطبته بالأبيات الشعرية التي قالها ابن مطروح محذراً الملك لويس، حيث قال:
_قل للفرنسيس إذا جئته
مقال صدق من قئول فصيح
أتيت مصر تبتغى ملكها
تحسب أن الزمر يا طبل ريح
وكل أصحابك أودعتهم
بحسن تدبيرك بطن الضريح
وفقك الله لأمثالها لعــل
عيسى منكم يستريــح
آجرك الله على ما جرى
من قتل عباد يسوع المسيح
فساقك الحين إلى أدهم،
ضاق به عن ناظريك الفسيح
خمسون ألفا لا يُرى منهم
وقل لهم إن أضمرو عودة،
لأخذ ثأر أو لقصد صحيح
دار ابن لقمان على حالها،
والقيد باق والطواشي صبيح.


مشاركة منتدى

  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخ الفاضل الاستاذ/ حمدي فراج
    أقدم لكم كل شكري وامتناني على تحليلكم الشعري واستنباط ما في السطور وما بينها كما لا يفوتني أن أشكر فضيلة الشيخ العريفي - حفظه الله - وربما ولازلت كنت اتمنى على شيخنا الغالي لو انه القى القصيدة كاملة ففي قولي ( والنيلُ يتبع وحي منشئ قطره ...كالطير حين الوحي عام الفيل ) لم يذكر شيخنا الجليل البيت الذي يليه وهو (يحنو على طفل فنام بمهده ..فلكم لنيلك من يد بجميل ) كان قصدي أن الله عز وجل رعى بحفظه وعنايته موسى عليه السلام طفلا حين ألقت به أمه من خوفها عليه في النيل ..فهذه هي من مزايا مصر التي اختص بها الله عز وجل - بعلمه السابق- مكانة مصر وقيمتها وعلو قامتها .. وكم يسعدني لو تكرمتم بإعادة كتابتها القصيدة كاملة وبدون استقطاع اي بيت منها لأني اعتقد بأنها وحدة واحدة متكاملة تتناول احداثا لم ولن تكن تحدص الا في مصر وكما قلت سابقا - هو علم الله السابق - وها هي القصيدة كاملة وفي الختام اعود وادعو الله عز وجل ان يحفظ مصر واهلها كما تعهد بحفظ تنزيله الكريم
    القصيدة في موقعي على الرابط التالي

    http://www.hamadany.net/masrk.htm

    مع تحيات اخيكم
    الشاعر الفلسطيني / جمال اسماعيل حمدان زيادة

  • مصْـــــــرُ الكـــــــنانــــــة !!
    حَـاوَلْتُ أُدْرِكُ سِــــرَّ مِصْـــرَ , وَنِيْلَهَا

    ............. فَاحْتَرْتُ فِيْ أَمْـــرِيْ , وَتَــــاهَ دَلِيْـــــلِي

    إِنْ غِبْتُ عَنْــــــهَا . لاَ تُفَـــــارِق مُهْجَتِيْ

    ............. حَتَّــــىَ أَعُــــوْدَ إِلَىَ ضِفَافِ النِّيــــلِ

    فَــــإِذَا أَتَيْتُ , فَمَا أُقَـــاوِمُ سِــــحْرَهَا

    ............. وَتَخِــــرُّ أَرْبَعَـــــتِيْ مِنَ التَّبْجِيْـــــلِ

    قَارَنْتُ مِصْــــرَ بِغَيْـــرِهَا , فَتَدَلَّلَــتْ

    ............. وَعَجِـــزْتُ أَنْ أَحْظَىَ لَهَـــا بِمَثِيْــــلِ

    مَا السِّــــرُّ مِصْــــرُ ؟ فَمَنْ سِــــوَاكِ لِعَثْرَتِيْ

    ............. هَلْ مِنْ سَبِيْــــلٍ فِيْ شِـــــفَاءِ غَلِيْــــــلِيْ ؟

    لَكِ مِنْ إِبَــاءِ الشَّامِخَـــاتِ إِلِىَ العُــــــلاَ

    ............. فِيْ كُـــلِّ حَقْــــلٍ مُثْبَتٍ بِدَلِيْـــــلِ

    هَــــذِيْ الْحَضَـــــارَةُ مُعْجِــــزَاتٌ فيِ الـــــــوَرَىَ

    ............. عَقـــــِمَ الـــزَّمَانُ بِمِثْلِــــهَا كَبَـــــدِيْلِ

    رَفَـــــعَ الإِلَــــهُ مَقَامَهــَا , وَأَجَــــــلَّهُ

    ............. فِيْ الذِّكْـــــرِ , وَالتَّـــوْرَاةِ , وَالإِنْجِيْــــلِ

    جَـــاؤا بِيُوْسُــــفَ مِنْ غَيَـــــاهِبِ ظُلْمــَةٍ

    ............. أَرْضَ العَــــزِيْزِ , فَكَــــانَ خَيْـــرَ نَزِيْـــلِ

    مَنْ فِيْ الشِّـــــدَادِ سِـــــوَاكِ مِصْــــرُ تَكَفَّلَــــتْ

    ............. بَيْتَ النُّبُــــــوَّةِ مِنْ عَطَــــــاءِ نَبِيْــــلِ ؟

    والنِّيْلُ يَتْبَــــعُ وَحْــــيَ مُنْشِئِ قَطْـــــرِهِ

    ............. كَالطَّيْـــــرِ حِيْنَ الوَحْــــيِ , عَـــــامَ الفِيْــــلِ

    يَحْنُوْ عَلَــــىَ طِفْــــلٍ فَنَـــــامَ بِمَهْدِهِ

    ............. فَلَكَــــمْ لِنِيْلِكِ مِــــنْ يَدٍ بِجَمِيْـــــــلِ ؟

    فيِ طُــــــوْرِ سَــــــيْنَاءٍ تَجَــــلَّىَ رَبُّنَا

    ............. فـــوْقَ الكَلِيْـــــمِ , بِــــأَوَّلِ التَّنْــــــزِيْلِ

    وَكَـــــذَا البَـــتُوْلُ , أَتَتْ لِمِصْـــــرَ بِإِبْنِهَا

    ............. تَبْغِـــــيْ الأَمَــــانَ , وَتَحْتَمــــِيْ بِمَقِيْــــــلِ

    يَكْفِيْــــكِ يَا أَرْضَ الكِنَــــانـــةِ هَاجَـــــرٌ

    ............. مِيْـــلِىْ بِتِيْـــــهٍ , يَا كِنَــــــانَةُ مِيْلِــــي !

    يَا ( أُمَّ إِسْمَاعِيْـــــلَ) : وَصْـــــلُكِ وَاجِـــــبٌ

    ............. مَنْ عَــــقَّ مِصْــــرَ فَقَـــــدْ أَتَىَ بِجَلِيْــــلِ

    بِثَرَاكِ يَرْقُــــدُ خَيْــــرُ عِتْرَةِ مُرْسَــــلٍ

    ............. طِيْـــبٌ يَفُــــوْحُ , وَبَلْسَـــــمٌ لِعَلِيْـــــلِ

    هَــــذِيْ عِنَـــــايَةُ قَــــادِرٍ خُصَّــــتْ بِهَا

    ............. مِصْـــرٌ , لِتَبْقَىَ مَوْضِــــعَ التَّفْضِيْلِ

    بُوْرِكْتِ مِصْــرُ , فَــــلاَ أَرَانِيَ بَالِغـــاً

    ............. حَــــقَّ الْمَدِيْحِ , وَإِنْ جَهَــــدْتُ سَبِيْـــلِي !

    قَدْ شِئْتُ إِطْنَابــــاً , وَعُــــذْرِيَ أَنَّنِـــــيْ

    ............. أَطْفَأْتُ حِيْـــــنَ بَـــدَا سَنَـــــاكِ فَتِيْلِي !

    فَالنّــُوْرُ أَنْتِ , وَلاَ ضِيَاءَ إذَا انْضَوَىَ

    ............. عَنَّا ضِيَـــــاؤُكِ , يَا عَــــــرُوْسَ النِّيْــــلِ

    يَا مِصْــرُ : يَرْعَــــــاكِ الإِلَــهُ كَمَا رَعَـىَ

    ............. تَنْزِيْلـــــَهُ مِنْ عَــــــابِـثٍ وَدَخِيْـــــلِ !!

    *****************************************

    (1) وهنا أقول ( اللّهم آمين, واحفظها وأهلها من كل سوء ).
    السويد-مالمو في 20 نوفمبر 1995م

    ( نشرت في جريدة الأهرام المسائي (بمصر) بتاريخ 9/2/96 وجريدة أخبار العالم الأسبوعية (مصر) بتاريخ 18/2/96م كذلك نشرت في كتاب المعلومات الصادر عن مؤسسة الأهرام لفترة يوليو-سبتمبر لعام 1996م.وألقيت في إذاعة محطة (mbc) سبكتروم بتاريخ 3/1/96 وفي تليفزيون (art) بتاريخ 30/5/96 أثناء إستضافتهم لي بمصر في برنامجهم المتميز : (دعوة على فنجان شاي) والذي يقدمه السيد:باسم كامل .

    وقد اخذ منها الشيخ محمد العريفي والقى بعضا منها في خطبته التي القاها في جامع عمرو بن العاص بعد ان تولى الدكتور مرسي الرئاسة في مصر
    وقد بدأ بالبيت الذي يقول
    قارنت مصر بغيرها فتدللت ---- وعجزتُ ان احظى لها بمثيل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى