السبت ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم أحمد فراج العجمي‎

سبحان ربي بالكمال تفرّدا

سبحانَ ربّي بالكمالِ تفرَّدا
والفضلُ منه على العبادِ تَمَدّدا
دانَتْ جميعُ الكائناتِ لربّها
فالكونُ إلا الإنسُ والجنُّ اهتدى
يا أيُّها الثقلانِ لا لا تُشركوا
لم ينجُ إلا كلُّ شيءٍ وحَّدا
يا أيُّها الإنسانُ قد أسرفتَ في
هذا الضياعِ تَضِلُّ فيه المَقْصِدا
أيكونُ شُكرُ الخالقِ الفردِ الذي
نفخَ الحياةَ بروحِهِ أن تَجْحَدا
تأبَى كأنّكَ إذ أُمِرتَ بسجدةٍ
أقسمتَ عندَ اللهِ أن لا تسجُدا
هيّا أرحْ هذا الفؤادَ بلهجةِ
الذّكرِ الشفيفِ وصُبَّ فيه العَسجدا
واستشرفِ النورَ البهيَّ مُرَتِّلا
آلاءَ ربِّكَ واسقِ منه الجَلْمَدا
يَخْضَرُّ قلبُكَ بالضياءِ ويرتوي
بالحبِّ يومَ يفيضُ في النّفسِ النّدى
أنعِمْ بهذا الربِّ مَن يختره لا
يجدِ البهاءَ على الفضاءِ تَرَدَّدا
والنفسُ إن لم تَرْوِها بالفكرِ
ثُمّ تبثُّه فالأصلُ أن تتعوَّدا
فانهضْ إلى حيثُ الجلاء عن
الدُّجى يَهَبُ الصّباحَ من العبادةِ مَوعدا
وامدُدْ إلى ذكرى الرسولِ
بنظرةٍ تُنجيكَ وامدُدْ للنّدى منهُ اليدا
فهناكَ ترقى للعلاءِ محلِّقًا
وترى البساطَ على الطريقِ مُمَدَّدا
فيقيكَ من أشواكِ دربٍ كم دَمَتْ
فيه الخطا إن لم تَجِدْ من يَحصُدا
ذكراكَ يا خيرَ الأنامِ لنا هُدًى
نجتازُ منها اليومَ نرتادُ الغدا
والمسلمون على الطريقِ تواصلوا
كالعقدِ يرتشفونَ مِن فيكَ الهدى
وهُمُ اللواءُ الحقُّ يومَ تقودُهم
أنعِمْ بهمْ في الحَرْبِ ما أن تَعْقِدا
ذكراكَ وهجُ النورِ يومَ يَشِعُّ في
ألَقِ النفوسِ كفى بربِّكَ مُوقِدا
فالكونُ حُبٌّ والزّمانُ مُرَتِّلٌ
أشعارَ مَن أمسى لمدحِكَ مُنْشِدا
يا أيُّها القلبُ الرقيقُ لرحمةٍ
كالأمِّ تحنو كالملائكِ كالنّدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى