الاثنين ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
وطني والذئاب
لأني فقيرٌ لأبٍ فقيرٍ وشعبٍ فقيرلأنِّي غنيٌّ لأبٍ غنيٍّ ووطنٍ مُهانستبقى بلادي درّ الفرائسنبع العطايا بطولِ الزمانستبقى نسائي سبايا عراياونهرُ الدماءِ يجوبُ المكانوبعض الزهور ستنعى الربيعويبقى الخريفُ بأرضي مُدانعيونُ الذئابِ رماحٌ تجوبلتشطرَ فينا وئام العيدانوشرُّ المنايا جحودٌ لابنٍوابنٌ يهابُ نبال الميدانفليْلُ العروبةِ ليلٌ طويلٌوعزُّ العروبة سيفٌ جبان...لأني ضعيفٌ لأبٍ ضعيفٍ وشعبٍ ضئيلسيبقى الخريفُ بداري طويلايُماطل فينا ويأبى الرحيلإذا ما العيون تذوق الطريقفتخفي الضياءَ فروعُ النخيلكأنَّ البقاع وما تحتويهسُكارى بكأسٍ رماهُ الدخيلوموج البحار سيعلو كثيراًليخمد فينا لهيبٌ أصيلنسينا فوارس كانت صقوراًفصار الغناءُ بكاءً عويلشربنا المياه غوازي فجفَّتْمياه الجنانِ فراتٌ ونيلسمعنا الغناء ضجيجٌ ضجيجوما عدنا نرضى بصوت الصهيل...أنا في العروبة سيفٌ سيقتُلفلا تتركوني لذئبٍ دخيلأنا في العروبة ابنٌ سيجحدفلا تقتلوني فقلبي العليلأنا كلُّ قلبٍ بأرض العروبةفكلَّ القلوب دماءٌ تسيلتركنا اللجام علي مصرعيْهفماتت بلادٌ وضنَّ الهديلوقامت كلابٌ تسوق الرعايالأنَّ القطيع براعٍ هزيلفيا ويْح قلبي رأيتُ العُجابلراعٍ سيُشعلُ طرف الفتيلويا ويُح نفسي بلادي تموتُلأني غريبٌ بأرض الخليلفيا ربّ ظني بعفوك عظيمٌفلا ذنب عندي أطعتُ الكفيلويا ربُّ إنِّي رجوتُ الصلاةبأرض القداسة قبل الرحيلويا ربُّ إنِّي رجوتُ السلاموحضناً لأقصى وباب الجليل