الاثنين ٤ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
سُكَّرُ الْكَلِماتِ
يا سُكَّرَ الْكَلِماتِ في فَمِهِوَأنْتَ تُحَرِّكُ الْمَعنى تَأمّلْنيوَأَنْتَ تُشَكِّلُ الْمَجْهولَ مَعْرِفَةًتَذَكَّرْني احْتِمالاً وارِدافَأنا الْمُغَيَّبُ في حُضورِكَحاضِرٌ في الْقَلْبِفي لُغَةِ الضَّبابِأشُدُّ أَوْتاري وَأَوْجاعيفَيَنْزَلِقُ الْحَنينُ عَلى رَصيفِ الذِّكْرَياتِأَمُدُّ أَضلاعيفَكُنْ جِسْرَ الْمَحَبَّةِكُنْ لَها طَيْراً يُغَرِّدُ عائداً أَوْ شارِدافي أَوَّلِ الْكَلِماتِ حَيْثُ الْواوُ نازِفَةٌ عَلى الشُّهَداءِعاطِفةٌ عَلى الْفُقَراءِعاصِفَةٌ تُزَعْزِعُنا وَتَجْمَعُناتُوَدِّعُنا وَتوجِعُناوَفاصِلَةُ التّأمُلِ والتَّعَجُّبِ مِنْ حَساسينِ الْبِلادِوَحَيْثُ طاءُ الطَّيْرِ طائرَةٌ عَلى ظَهْرِ السَّحابِوَمِنْ حَريرِ الْأُغْنِياتِتُطَرِّزُ الْألْوانَ في ثَوْبِ الْمَدىفي جَنَّةِ الْكَلِماتِ حَيْثُ النُّونُ نافِذَةٌ إلى وَجَعيونائمَةٌ وَحُبْلى بِالنّدىفَتَّشْتُ عَنْ وَطَني هُناكَفَتُهْتُ في زَمَنِ الضَّياعِوَكُنْتُ في شَجَني وَحيداً لا يقابِلُني صَدايَوَصِرْتُ في لُغَتي سَجيناًحامِلاً حُلُماًعلى وَقْعِ الْجَريمَةِ شاهِداهِيَ آخِرُ الْكَلِماتِ في رِئَتي: أُحِبُّكَ أيُّها الْوَطَنُ الْمُفَدّىعشْ عَميقاً في ضُلوعيكن قصيداً كامِلاًكُنْ خالِدا