الأربعاء ٦ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
لا... ليْسَ مَعَكْ
_ بَسْمَةَ الْثَّغْرِ تُتْقِنُها الْشّفَتان_ والْقَلْبُ وَجُوْمٌ يَرْتَعِش_ وذاكَ الْرّسْمُ يَعْتَكِفُ الْمَكان_ يَخْتَالُ بأوْرِدةِ الْزّمَان_ فالْضَباب والأمْسِيات_ وصَحْو عَيْناك سَراب_ يَعُوْدنِيْ وهْمٌ وليْل_ وبَعْضَ أوْراقٍ وعِطْر_ يَصْرُخُ بالْمَكان_ كيْما أعوْد_ ليَنْجَلِيْ برْدُ الْصّقِيْع_ وتُحِيْكُ الْسَّنْدِيانُ عَناقِيْدَ ذِكْرى_ فتَنْثرُ للْرِّيْحِ حَياة_ أتُرى أعوْد .._ ليْسَ إلى رُكْنٍ كنْتُ مَعَك_ بيْنَ أشْجارِ زَيْزَفوْن_ أنْصُتَ لِلْصّمْت_ لِحَفيْف أوْراقَ بَلّلَها الْنّدَى_ وهَديْر شَلّالٍ تَجَرَّدَ لِلْسّهوْل_ ينْسابُ فِيْ جَنّاتِه عِطْرٌ وحُوْر_ حيْثُ الجَداولُ تنْضَحُ والعُيُوْن_ وغَدِيْرُ أمواهٍ يُجانِبهُ رسوم_ وشُعُع الْشّمْس لأْلأ كالنّجُوْم_ وقُطُوْفَ دالِيَةٍ يُخَمِّرُها الْسُّكُوْر_ والْنَّسْمُ يَعْزُفُ ألْحانَ الْخُلُوْد_ تَبادلْنا الْعُهُوْد_ فيْ الرُّكْنِ مِنْ كُنّا مَعاً_ حيْثُ النَّدَى تُصَبِّحُهُ الزّهوْر_ وفَراش يَرْقُص لِلْضِّياء حَبُوْر_ صَدْح الْحَساسيْنِ وتَرْدِيْد الْطُيوْر_ والْظَبْي هَيّمٌ أغْدَقَ بالْوعُوْد_ كيْما أعوْد_ حيْثُ العَنادِلُ تَشْدُوْ وتَجُوْد_ وشَذىً، عَبّقَ الدّرْبَ ورُوْد_ إنْ تَعوْد_ حيْثُ الْتَقَيْنا والْغُرُوْب_ وعَبيْرُ أُنْثى هلْ يَزوْل_ لوْ تَعوْد_ أنا قدْ أعوْد_ لا... ليْسَ مَعَكْ