الثلاثاء ٥ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم بكر أبو بكر

عمار والرياح تموج

مهداة الى شقيقي شهيد معركة جنين عمار محمود أبوبكر في 4/3/2002

إذا تحدث أبرق
وإذا فعل أكمل
وكان اذ خاصم تأنى
واذا ابتسم يعلو
لكنه عندما حدّد العدو
وكانت الفرصة هي ما يترقبه...
أقبَلَ
أقبل على الله بفؤاده وكليّته
وأفرغ كل ما بنفسه من خطايا
وتجرد من أحلامه... إلا لقاء ربه
وكتب بالدم عهد فلسطين
مع الأنبياء والصديقين والشهداء
فاطفأ مستريحا نار حياته
بشعلة الحق وايمان الأولياء
وقاد في وثبته جيوش الفصل
ما بين النار والفردوس
وأقبل متيّما بحب الأرض
لا يرى أمامه إلا وجه أبيه وعمّه
وياسر عرفات (أبوعمار)
والسائرين على الدرب
عندما أطل عمار بسحنته الهادئة
ذات الغضب الكمين المقدس
كانت العواصف تتخذ طريقها
والرياح تموج غضبا
وعندما وثب عمار
لم يترك للأمس مكانا
في قلبه المكلوم بالحب
لقد قرر عمار أن يصنع...
من الغد ثورة
وقرر عمار... أن يستجيب
لنداء السعادة
فأحسن الفعل
كما أحسن النشيد
عمار فم الزمان المبتسم
وعنفوان الطائر البني
وصدر جنين الرابضة
المستريحة بدعة
عند أقدام الجبال
كما تركها المغوار ظاهر العمر
وعزالدين القسام والسعدي والأسمر
من الرجال الأبطال الأبطال
عمار ثغر المساء المشوق لحيفا
مدينة الاقحوان والصلاة
ومدينة أبيه وكل الخالدين
عندما أطل عمار بصدره
يبارز الدبابات
كان الحديد
يذوب خجلا
من عمار
وكان الخجل يذوب رقّة
والأزاهير
تغني
وكنا نقدس اسم الله
دوما
واليوم نصحب عمار
في جولة مع الملائكة
حيث أحسن الاختيار
وحيث تركنا نتوق شوقا
بلا حدود

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى