السبت ١٦ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم محمد شاكر

ذالك الوراءُ المؤجَّـــــلُ

في الغد ِ...
قبلَ أن أشرعَ في مِياههِ العَكِـرةْ
لن أمشي على الماء ِ
برجلين ِ تَحْدبان ِ على يُتْم ؤ المسافةْ
لن ألبسَ ذائقة القلبْ
وأرسو في موانئ ِ الخفق ْ
وإذا شربَ البحرُ نفسهُ
شرَّد موْجهُ
لن أنشرَ مائيَ في نِسيان الصَّحراءْ
قد لا يكفيني، مرآةً
تبثُّ شروخَ وقتي
قد لا يُعفيني،
من دمعة ٍ تسفـَحُها مُقلتي
أو يُنسيني غدرَ رصاصة ٍ
غَصبتْ بَكــارة دمٍ ...
يروي نخلة َ أعماق ٍ تَجْهلُني
عُرْجونَ بلوى
تربَّصتْ به مخالبُ السَّعفْ .
أقولُ ...في الغد ِ
حيث عَسكرَ غيمٌ
تشير إليه يَدي
بأشْطان ضوْءٍ
ورغبة في التَّبدُّد ِ.
كأني الآنَ مُحال ٌ
أو فاصلُ صمت ٍ
يتقمّصُ أطيافَ اللامعنى
لايُعرَبُ
أو يُبْنى
فيما بينَ الفاحشتينْ...
إذ رأيتُ أماما، يمشي
ولا أستنفرُ الكلامْ...؟
ولا أحرثُ الغمامْ...؟
متَّسعا لذاكرة تهذي...
في الغد ِ
ذلكَ الوراءُ المؤجَّل
في طلقة حلم ٍ
قد تُصيبُ غزلان َ المعنى
في كبْوة ِ أيَّام ٍ
قد تـَدْلقُ سيرةَ نبضيَ المُضنىَ
على حَجر الكلام ِ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى