الخميس ٢١ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم سليمان نزال

السنديانة..عمّتي

السنديانة قد كانت عمّتي
أيسقط الوقتُ دمعاً فيرثيها
عن الشهداءِ كم روتْ أغصانها
وصارَ الجذعُ في التذكارِ يبكيها
كم أورقتْ بجذورها دماؤنا
كم أبصرتْ بنسورنا ماضيها
كم أسندتْ لجراحنا قوافلها
فمشى البهاءُ على خطى تفانيها
وكم حدثتْ أضلاعنا سنابلها
وكم أرسلتْ للمعاني مآقيها
بنت الشهيد, أخت الشهيد..عمتي
علمتني بلادي كيف أفديها
وقد حرستْ لنزيفنا أقماره
صبّرتنا على فقد ٍ يعنيها
ألهمتني كيف أنجو بغضبتي
كيف الجباهُ اعتزتْ بما فيها
فغدوتُ حينما الطعانُ تقصدني
أنازلُ الأيامَ.. حصدا ً لمعانيها
ورجعتُ والصدرُ ميدان وثبتي
من زفرتي كل خيل ٍ امتطيها
و«القدس» ظلّتْ تجليات نبرتي
وقد استقامَ دمي..رمحاً ليحميها
فصحتُ و أرضي أسرار فصاحتي
و"عمتي" حكاية فخر ٍ أرويها
و صعدتُ من أرجواني لرجعتي
ولقد سموتُ عن حزنٍ.. بتساميها
إنها عمتي..سنديانة الفدى
قد ارتحلتْ..إنما الخلودُ يُبقيها

في رثاء ابنة الشهيد..أخت الشهيد.خالة الشهداء..قريبة الشهداء
عمتي المرحومة "آمنة علي نزال"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى