الخميس ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم ملكة أحمد الشريف

زوجة شهيـــــد...!!

قالت ودموعها تتساقط بغزارة غريبة

"قبلت قدم زوجي الشهيد فتوّجني على رأسه ورفعني إلى عنان السماء ...أما هذا فقد قبّلت رأسه فرفسّني بقدمه..!!"

قلت وألمها يعتصرني" الآن فقط عرفت ماذا كان يعني أبي بقوله شتان ما بين الثرى والثّريا".
قالت: ليتني بقيت على ذكرى الحبيب...!!

قلت: وما الذي أجبرك على عدم البقاء؟؟

قالت: لقد استباحوا ما تبقى من ذكريات، وأصبحت كحجر النّرد تتقاذفه الأيادي ...كلهم أصبح عليّ وصيا.

قلت :يريدون تخفيف مصابك...

قالت: لاااا... بل تقاسموا شجيرات حديقتي وعلقوا لي المشانق من كل حدب وصوب..!!

قلت: قد تكون أكاليل الغار أرادوا أن يزينوا بها حديقة ابنهم الشهيد؟؟

قالت ودموعها الغزيرة تجرحني:ليتهم فعلوا ...ولكنهم اغتالوا حتى ما تبقى من ذكريات..فلم أجد بد من الموافقة على هذا الزواج ...!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى