الثلاثاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم
في وداع الجبل
ماذا أقول؟!حين تنفجر عيون المشاعروتتبدى العواطف ساطعةفي وداع الواديأو الجبلومن سكن الرياضوخطف قلبي معهفي ليلة خاشعةماذا أقول؟في وداع الصريح والمبتسموالجاد والعابث والمريحهل تراها نسمة أم فاجعة؟ماذا أقول؟حين يسدل الستارفتنهمر دموع الوداعفلا تبقى الا الذكريات الرائعةنربطها مع شريان القلبو نحافظ عليهافي مخزن الروحقبل العقلونحيطها بأغلفةتلو الأغلفة علها تكون لنا شافعةنخاف عليهامن الفقدأو النسيانأو من القارعةنستعيدها كلما اضطربناأو تجاوزنا نهراأو داستنا فاجعةونقتات عليهاحين يعز الطعامويبتعد المقامونشربهافي حر الهجيرأو في يوم عبوس قمطريرونخاف عليهاأن يتغير منها الأحبةأو تتبددفي زحمة الدنياوانشغالاتهافلا تتجددأملا وحافزا وسعيا وصورة يافعةماذا أقول؟وأنت تعلوجبلاأو تغردوادياوأنت تتدفقوتنسابوتنهمركالمزن من سحاب معتصروكالنهر في جريان متصلوكالوقود في نار لا تخبو أو تنطمرماذا أقول؟ان الوداع سنّة مذمومةلو قيض لي أن أحرقهالما قصرتبصورة قاطعةولجعلت من بقاء الأحبة واجباومن مقامهم في عينيوقلبيوفكريفرضا لازباقبل وقوع الواقعة