الجمعة ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
وحي عاشق
ميمي قدري -عزة فتحي سلو
قابلته على الجانب الآخر آنفاسها تربكه يحس بنبضها تبتسم له كلما آنست منه كلاماً يداعب كبرياء جمالها
احتضن خصرها ليراقصها وهو
ينظر اليها نظرة المتعبد الى زرقة السماء
قالت له:تغزل
شعر بمهابة تلج الى محراب الكلمات المطمورة بتهدج مقاطع لفظها
آيقن أن للكلمات سحر أشبه باللمس بالهمس وربما يشبه انسجام الآرواح العاشقة في ملكوت الأحلام
قال:
لآجل عينيك أذوب وأسهروأزرع في عيني قلبك الآخضروآصدح بصوتي صارخاً يهدرصبيتي لذيذة كالخبز بلونه الآسمر!أحبك وأحبك أكثران سافرتُ لا آهاب فأنتِ في محطاتي قطع السكرعطر وعنبر!حكايات جميلة على جدران يومي تسهر!بين انفاسك يسافر الحزنوسوء الطالع يهجرآيتها المهاجرة من قصور الشوقأحبك وأحبك اكثررمقها بعينيه مبتسماً ومن خصرها رفعها لآعلاثم أعادها ليدور بها ويلفها بساعديه
وقال:
حبيبك لن يحتضر على مشارف الفناءلأنه يحبك ويعشق فيكِ البقاءأحبك وأحبك أكثرعندما التحمت عيناه بآخر قصيدة لها
قال:
هذه ليست قصيدة!هذا وحي وقلب شهيدة!هذه صلاة تنعي ما خلا من الآيام السعيدةتآملها وهو يروي ظمأ الغياب من بين شفاه الرغبة
وقال:
قمساً بحبك: لأفرشــنَّ لك آريكة في قلب الشمسولآغمرنّ قلبك بالنور ولأغسلنّ آلامك برذاذ من آيات نبيولأجعلنّ القمر يُغير وجهته وأمام وجهكِ يسجدأحبك وأحبك أكثرقسماً بحبك :لآبعثرنّ حروفي لتضمني وأضمك لآحميكِ من عيون البشرارتعشت خوفاً أن يسلمها لعناقيد الشتاء الباردةفتحسس وجهها بيد من حنين
وقال:
أُلملم بعض الحطب لآشعله بنار الشوق المندلعة من نبضاتك التي تتوسد صدريلترحل عنكِ الرجفة وتستكيني ...وتسكني شاهقات الدفءانفلتت أنامله المتشابكة مع خطوط قلبهافأمطرت السماء الرعشة! لتلجأ هاربة الى أحضانهوهمست وهي تغمر وجهها بصدره:
لا تسكن أبراج الغياب..لن آلتمس لك العذر.. فبالقلب نارٌ أشعلتها تنهيدةُ الحنين النائم بين هدبيك
ميمي قدري -عزة فتحي سلو