الخميس ١٦ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم
قُطوف من حديقة سِرّيّة
يا أيُّها الْلَيْلُ زادَني قَلَقاوَفاضَ قَلْبي بِبُعْدِهِ أرَقاوَنَحْنُ نَجْمانِ في سَماءِ هَوىلا نَتَلاقى إلّا لِنَفْتَرِقايُلأْلئُ الدّمْعُ في مَجَرَّتِناسَيَهْتَدي لي لَوْ يَتْبَع الطُّرُقاهُوَ الْقَصيدُ الّذي سَيَغْزِلُنيعِقْداً جَميلاً يُزَيِّنُ الْعُنُقايا أَيُّها الْعاشِقونَ في ثِقَةٍنَطيرُ للشَمْسِ نَنْثُرُ الْأَلَقافَلْنَعْزِفِ الْحُبَّ رُوحَ أُغْنِيَةٍفَكُلُّ ما يَحْيا بِاسْمِهِ نَطَقا...وَكَيْفَ أنْسى؟ يَشُدُّني الْوَلَهُفَإنَّهُ الْبَدْرُ ما لَهُ شَبَهُروحي تُناديهِ وَالْفُؤادُ لَهُفَلَيْتَهُ لِلْقَصيدِ يَنْتَبِهُ...يا لَيْلُ طَلَّ الْحَبيبُ مُشْتاقايَكْسو نُجومَ السَّماءِ أشْواقاوَتَلْمَعُ الْعَيْنُ مِنْ بَريقِ هَوًىوَالنَّبْضُ يَعْلو إلَيْهِ خَفّاقاهذا الْحَبيبُ الّذي أَحِنُّ لَهُقَدْ هَفَّ قَلْبي إلَيْهِ تَوّاقاضُمَّ جَناحي لِكَيْ تَطيرَ بِهِيا عَلَمَ الْحُبِّ دُمْتَ خَفّاقا...النَّبْضُ مِنْ شَوْقِهِ قَدِ ارْتَفَعاوَالْقَلْبُ نادى فَلَيْتَهُ اسْتَمَعاوَحْدي مَعَ الشَّوْقِ مُرْهَقٌ قَلِقٌوَالْهَجْرُ قَدْ زادَ وَحْدَتي وَجَعاقَدْ خَبَّأَ الْلَيْلُ عَنْكَ أَنْجُمَهُوَأنْتَ ما زِلْتَ عاشِقاً وَلِعايا قَلْبُ إنَّ انْتِظارَهُ عَبَثٌلَوْ كانَ يَهْواكَ كانَ قَدْ رَجِعا...أَمامَ عَيْنَيَّ تَخْتَفي الطُّرُقُوَالْحُلْمُ يَهْوي يَشُدُّهُ الْغَرَقُنَسيرُ أَسْرى وَسِرُّنا قَفَصٌهذي تَماماً أَحْوالُ مَنْ عَشِقوامَصيرُنا في الشَّقاءِ مُشْتَرَكٌفَالْمَوْجُ مِثْلي يَهُزُّهُ الْقَلَقُإنَّ فُؤادي يَذوبُ مُنْتَظِراًمِنْ شَوْقِهِ لِلْحَبيبِ يَحْتَرِقُيُقارِعُ اللَّيلَ مُرْهَقاً سَهَريتَذْبُلُ عَيْنيْ يَقُدُّها الْأرَقُلا صُدَفُ الْمُسْتَحيلِ تَجْمَعُناكُلُّ دُروبِ الْحَياةِ مُفْتَرَقُ...يا روحُ إنّي أزورُهُ عَبَثاكَمْ باحَ حُبّاً وَبَعْدَها نَكَثاقَدْ زادَ لَوْمي أسًى عَلى وَجَعيوَهَلْ يُلامُ الْغَريقُ إنْ لَهَثا ؟لا تُغْلِقِ الْقَلْبَ إنْ أتاكَ هَوًى!إنْ كانَ حُرّاً فَإنَّهُ مَكَثايا مَنْ أضَعْتَ الْحَياةَ مُنْتَظِراًيَلْقى الْحَبيبُ الْحَبيبَ لَوْ بَحَثا...بِخِفَّةِ الْحُبِّ يَسْقُطُ الْمَطَرُعَلى فُؤادي وَيُزْهِرُ الشَّجَرُبِحَبْلِ شَوْقٍ كانَتْ تُعَلِّقُنيفَراشَةُ الضَّوْءِ ثُمَّ تَنْتَحِرُألْمُقْلَتانِ الْجَميلَتانِ لَهابُعْدُ الْمَدى والنّجومُ وَالْقمَرُأمّا أنا فالْقَصيدُ لي وَطَنٌوالْحُلْمُ بِالْمُسْتَحيلِ والنَّظَرُلَمّا الْتَقَيْنا وَنَحْنُ في عَجَلٍكُلُّ الْمواعيدِ قُلْتُ تَنْتَظِرُ...كُلَّ مَساءٍ وَقَبْلَ أَنْ أَنْسىيُطِلُّ شِعْراً وَيُرْهِفُ الْحِسّاأَمْواجُ بَحْرِ الْقَصيدِ تَحْمِلُهُيا قاربَ الْحُبِّ لَيْتَني الْمَرْسىفَقالَ لي وَالدُّمُوعُ تُثْقِلُهُفي عالَمي الْبَدْرُ لا يَرى الشَّمْسا...وَحينَ قَلْبُ الْحَبيبِ يَنْشَرِحُيَسيلُ شِعْري نَدًى وَيَنْسَرِحُلَمّا رَأيْتُ الْحَبيبَ مُبْتَسِماًأباحَتِ الْعَيْنُ أنّني فَرِحُ...قَدْ كانَ غُصْناً وَكُنْتُ بُلْبُلَهُوَمالَ شَوْقاً لِكَيْ أُدَلِّلَهُيَعْلو بِنا الْبَدْرُ في الْمَدى حُلُماًيَحْمِلُنا مَرَّةً لِنَحْمِلَهُ...ما أَجْمَلَ الْحُبَّ حينَ نَتَّفِقُفَالْبَحْرُ منْها وَلي أنا الْغَرَقُنَمْشي عَلى الْغَيْمِ مِلْؤنا فَرَحٌنَرُشُّ حُبّاً وَنَحْنُ نَحْتَرِقُ...وَحَظُّكَ الْحُبُّ يَفْلِقُ الْحَجَرايُحَرِّرُ الْمارِدَ الّذي انْحَشَراتُراقِصُ الرِّيحُ النّارَ في جَسَدييا عَبْقَرَ الشِّعْرِ أَنْتَ مَنْ شَعَرا