الجمعة ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم سامي العامري

مداراتُ مِغزَل

السحرُ منطقتي
ولكنْ سحرُكِ الخلاّبُ يغلبنُي فأعجبْ
من تحت إبطي سوف يخرج هارباً عشرون أرنبْ!
***
قلبي وأنت أقربُ الصَحْبِ إليَّ كيف لا أميدْ؟
أراكَ قد نفاك سوءُ فهمِها
سفينةً معطوبةً
خلف بحار العالم السعيدْ
فهل أقول راثياً أو مادحاً أو ربما مفتخراً :
معجزتي أني قد اشتقتُ إلى القريب والبعيدْ!
***
عهدي وعهدُكَ واحدٌ فتعالا
مثلَ البخارِ
وقد تراقصَ فوق مسرحِ قهوتي
فتعالا !
وأنا أزيح مُلاءةً عن نبض روحي
بعدما امتدتْ كما الغابات معتمةً وأخطرَ حالا
يا مَن أرى بيديهِ موتي والحياةْ
كنْ ليْ مغامرةً يسير بها هسيسُ الوحي
في هيمانهِ
إنْ كان لا مَنجىً من التحليقِ
أغنيةً على شفة الدواةْ
***
كالمغزل المُجهَدِ في وحدته يدورْ
لا نسْجَ في انتظارهِ
سوى نسيجٍ أبيضِ اللونِ
كأزياء القبورْ
ينظر للوقتِ
كما ينظرُ نحو قطرةٍ من عَرَق ينضحُها
وتنتهي المأساةُ ،
لا يبقى وراء الكون من أُحْجِيةٍ
كلا ولا معنىً لهُ مستورْ
فالأرضُ بعضٌ من غبار الحربِ
ما بين إله الخير والشرِّ
وتَمَّتْ تلكمُ اللمحة
في غوابر العصورْ
وقطرةٌ من عَرَقٍ
فاضتْ عن الغالب في الحربِ
وبَعدَها
انزاحتْ إلى الأرضِ
فكانت دُفعةً واحدةً
كلُّ البحورْ
***
إذاً
غبتِ حتى شحنتِ سراج اغترابي
فحدَّث عنك وعني وعنْ ...
كعودٍ وكم يرمشُ العود باللحنْ
وقد يتغدّى الحنينُ بصبري
وقد يتعشّى بعمري
ومِن غيرِ صحنْ!
**
كان الصباح مُنصِفاً
حين رعى جروحي الخضراء في الحقولْ
وأطعم الشقاءَ سنبلاً
واعتبرَ النزيفَ من نجائب الخيولْ
فكم نزفتُ العمرَ
من أجل وجودٍ في الوجودْ
وانتكستْ راياتيَ البيض على أشكالها
واحترقت حدودْ
لكنني للآن أمضي حاملاً
سحنة أمي في يدي
أخفيتُها مُظاهِراً
وناصراً
حتى أعودْ!
***
يا عَيشةً من نرجسٍ وقرنفلِ
إنْ كنتِ ليْ
فتعجّلي
مَن ذا أخاطبُ؟
لم أصافحْ عُشرَ أشيائي
ولكنْ قيل ليْ: الأحلامُ أجدى يا حليمُ
فأنت محسوبٌّ
على أهلِ الزمان المقبلِ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى