الخميس ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم لطفي زغلول

لِماذا الآنْ ؟..

لِماذا الآنْ ؟..

مَضى زَمَنٌ.. تَملَّكَني بِهِ النِّسيانْ

نَسيتُ بِهِ الَّذي قَدْ كَانْ

رَسائِلُكِ المُعطَّرَةُ الحُروفِ غَدتْ

رَماداً.. أو غَمامَ دُخانْ

غَدتْ في ذِمَّةِ النِّيرانْ

وذَاكَ الحُبُّ..

صَارَ كَأنَّهُ مَا كانْ

لِماذا الآنْ ؟..

لِماذا عُدتِ ؟

لَيسَ لَديَّ مَا أعطيكِ.. إيَّـاهُ

وقَلبي.. لَم تَعدْ دُنياكِ دُنياهُ

ولا رُؤياكِ رُؤياهُ

فَأنتِ كَما أرى..

امرَأَةٌ لَها قَلبانْ

لَها وَجهانِ..

يَسكنُ رُوحَها الشَّيطانْ

وأنتِ كَما عَرفتُكِ سَابِقاً..

بَحرٌ.. بِلا شُطآنْ

خَطيرُ المَوجِ.. والهَيَجانْ

لِماذا الآنْ ؟ ..

تُرى هَلْ هَاجَ في أعماقِكِ المَاضي؟

فَراحَ بكُلِّ إصرارٍ.. يُناديكِ

وهَلْ بَعدَ الَّذي اقتَرفَتهُ أيديكِ

صَحا الوِجدانْ

لِماذا الآن ؟..

إنّي قَدْ سَئِمتُ الَّلـفَّ والدَّوَرانْ

فِإنَّ حَديثَكِ المَعسولَ..

حَالاتٌ مِنَ الهَذَيانْ

تُكدِّرُني.. تُعكِّرُني

بِأشجانٍ مِنَ المَاضي

الَّذي ولَّى.. تُذكِّرُني

لِماذا الآن ؟..

لا تَتَصوَّري أنَّي

أُعاني بَعدَكِ الحِرمانْ

فَعَهدُكِ كُلَّ عَهدِكِ..

كَانَ عَاصفةً على فِنجانْ

كَأيِّ سَحابَةٍ صَيفيَّةٍ جَاءتْ

بِغيرِ أوانْ

ومَرَّتْ دُونَما مَطرٍ.. ولا أثرٍ

وكَانَ مَجيئُها وذَهابُها سِيَّانْ

لِماذا الأن ؟..

عُودي.. مِثلَما جِئتِ

أبَيتِ تُراكِ أمْ شِئتِ

رُجوعُكِ مُستَحيلٌ.. لَيسَ بِالإمكانْ

فَما لَكِ في مَكاني اليَومَ.. أيُّ مَكانْ

وأرفُضُ أنْ يَكونَ الحُبُّ..

أياً كانَ.. لِي سِجناً

ومَنْ أهوى هُوَ السَّجانْ

أنا يَا هَذِهِ إنسانْ

وأرفُضُ أن يَنالَ الحُبُّ..

مِن حُرِّيَّـةِ الإنسانْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى