الأحد ٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم عثمان آيت مهدي

دعاء مستجاب أو حرب ضروس

أخرج التمساح مقدمة رأسه من الماء وترك باقي جسده داخل أحد الأنهار الكبيرة، أغمض عينيه وبقي كذلك ساكنا لمدة طويلة. كان الغراب بمقربة منه يلاحظ كلّ تحركاته، عندما أطال في هذه الوضعية أراد الطائر أن يطمئن عن حالته فسأله:
 لمَ هذا السكون لمدة طويلة يا هذا؟
 أجابه التمساح: إنّني أصلي لخالقي وأدعوه أن ينعم عليّ من خيره وكرمه.
 قال الغراب: تصلون في كلّ وقت أم لديكم صلاة محددة في اليوم.
 ردّ التمساح بتؤدة وتأنّ: إنّنا معشر التماسيح نصلي كلّما شعرنا بالجوع، نتضرع إلى الله في خشية وخشوع أن يرزقنا من الحلال.
 قال له الغراب: وإذا لم يرزقكم الله وأراد اختبار صبركم، ماذا تفعلون؟
• أجاب التمساح بشكل تلقائي وسريع: نأكل بعضنا البعض.
• هزّ الغراب رأسه وكأنه يعبر عن اقتناعه بصواب هذه الإجابة: صدقت أيّها التمساح، ونحن كذلك، تستجاب دعوتنا وإلا سنقيمها حربا ضروسا بيننا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى