الجمعة ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٣

المحامي الجشع

بقلم: مصطفى عبد الحسين اسمر

اعتاد أحد المحامين الكبار أن يشرب كاس كبير من الحليب في الصباح وهو من يفتح علبة الحليب أولا ويشرب قبل أولاده ذات يوم استيقظ متأخر قيلا ليس كعادته استحم وارتدى ملابس العمل وجلس على طاولة الطعام في المطبخ وقدمت له زوجته سندويش وقال أين علبة الحليب وقدمتها له قال ما هذا الماذا هي مفتوحة وفيها اقل من ربع غالون من الحليب

ألزوجه الأطفال شربوا منها قبل الذهاب إلى المدرسة

المحامي كيف يحصل هذا المفروض ان انا من يفتح العلبة كيف سأملى كاسي اليوم ......... وكيف سمحت لهم بالشرب قبلي

الزوجة ليسوا أولادك ؟ صحيح هم أولادي لكني رجل اعرف القانون وانا كمحامي خولني الله والدولة لكي أدافع عن حقوق المظلومين وانا أقول ألك يا زوجتي العزيزة هذا ليس قانوني انه ظلم ما ترك لي من الحليب ليس كافيا ونهض من الكرسي ورمى العلبة بالنفايات و ذهب لجلب أوراقه الخاصة نهضت الزوجة وأخرجت العلبة من النفايات عاد المحامي لكي يذهب إلى العمل ووجد كأسه ملئيه بالحليب وبجانبها العلبة ذاتها التي رماها
قال يالهي لقد ظلمتهم جميعا وشرب الحليب لكنه وجد زوجته قد تركت له ورقة على الطاولة كان مكتوب عليها

العبد حرا أذا قنع والحر عبدا أذا طمع
بقلم: مصطفى عبد الحسين اسمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى