الجمعة ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
ربيعة الشاهد.. مهرجان بصمات يجعل

مدينة سطات جسرا دوليا للفنون

المصطفى الصوفي

تحتضن مدينة سطات ما بين 27 يونيو و2 يوليوز المقبل بسطات الدورة ال11 للمهرجان الدولي لبصمات للفنون التشكيلية، في موضوع "آثار وبصمات". ومن المنتظر أن يعرف هذا المعرض ، الذي تنظمه جمعية بصمات الشاوية ورديغة للفنون التشكيلية بشراكة مع وزارة الثقافة ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير لولاية جهة الشاوية ورديغة، مشاركة 43 فنانا مغربيا وأجنبيا.

ويتضمن برنامج هذا المهرجان على الخصوص ورشات للرسم لفائدة عدد من الشباب ، ينشطها أحمد بنيسف، والصباغة (أحمد الأمين وسعيد الراجي)، وإبداعات ورقية (ماري جون لورونت) ، والنقش (شفيق الزوكاري، والتيباري كنتور)، والتشكيل على الزجاج (ميشيل باربوت، وبديعة الشهيد وجاكانت لا غو) والكاريكاتير (لحسن بختي) ، والرسم على القماش (إبراهيم حنين).

كما يتضمن برنامج التظاهرة ندوات وموائد مستديرة حول قضايا "الفن التشكيلي والسينما" و"الفنون التشكيلية النسائية" و"تاريخ الورق، الورق بالمغرب، الفنانون والورق" و"فن الورق النباتي"... بالمناسبة التقينا مديرة المهرجان والجمعية ربيعة الشاهد فكان نص الحوار:

 كيف تجري ترتيبات افتتاح الدورة؟
 جرت ترتيبات الدورة كغيرها من دورات المهرجان الدولي بصمات للفنون طيلة السنة والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ، من خلال العديد من الإجراءات التنظيمية التي تشرف عليها العديد من اللجان التي تعنى حسب تخصصاتها بمختلف الأنشطة سواء تلك المتعلقة بالجانب التقني حيث يتم تصميم الملصقات والدعوات والمطبوعات الخاصة بالمهرجان ، أو جانب الإتصال بالفنانين المغاربة والأجانب وتحديد أماكن استقبالهم وإقامتهم إضافة للجنة المعارض التي تتصل بالفنانين المشاركين وتحديد أعمالهم وإسهاماتهم ، إضافة للجنة الورشات التي تشرف على الجانب التكويني والجوانب المتعلقة بالندوات والموائد المستديرة ، وبالتالي فنحن نشتغل في إطار فريق عمل متكامل وكله تقريبا من المنتمين للجمعية ، إذ نعتمد أولا على إمكانياتنا الذاتية دون أن نغفل الشركاء الذين يسهمون بشكل فعال في إنجاح هذه التظاهرة والتي يبقى استمرارها رهنا بإسهاماتهم وتعاطفهم مع هذا المشروع الفني والثقافي .

 ما الذي يميزها عن باقي الدورات السابقة؟
 أول ما يميز هذه الدورة أنها جاءت تتويجا لتراكم فني دام عشر سنوات ، لذلك سنحاول من خلال هذه الدورة تثمين هذا التراكم من خلال توسيع عدد المستفيدين من الورشات التكوينية والزيادة في عدد هذه الورشات التي ستتنوع بين السيراميك وفن الورق وفني الرسم والكاريكاتير والعلاج بالفن، الرسم على الزجاج إضافة لورشة للتوعية البيئية من خلال توظيف النفايات و النفايات الصناعية في أعمال فنية ، وسيشرف على هذه الورشات نخبة من خيرة الفنانين المغاربة والعالميين.

كما أن مايميز هذه الدورة هو مكان تنظيمها حيث تم اختيار فضاء القصبة المفتوح لجعل الفن أقرب للجمهور حتى يكون هناك تفاعل أكبر وتحقيق عدد أكبر من الزوار .كما سيحتفظ المهرجان بنفس الأنشطة التقليدية من موسيقى وشعر حيث سيتم توقيع كتاب المايسترو للزجال مصطفى مشبال.

 ما قيمة الحضور الدولي في تعزيز مزيد من التعاون الثنائي في المجال التشكيلي؟
 لقد استطاع مهرجان بصمات الدولي أن يجعل من مدينة سطات ، جسرا دوليا للفنون حيث حظي المهرجان منذ بداياته ، بمشاركة عربية ودولية مهمة ، حيث تم تكريم المملكة العربية السعودية الشقيقة كضيف شرف في الدورة السابقة ، وتستمر المشاركة المكثفة خلال هذه الدورة الحادي عشرة من خلال مشاركة 15 دولة

عربية وأوربية وأمريكية، وهي فرصة للتلاقي وتبادل التجارب الفنية والتعارف بين الفنانين ، إضافة لتعزيز الثقافي بين المغرب والدول المشاركة ، حيث أصبح لمدينة سطات صداها الدولي من خلال هذا المهرجان.

 كيف يساهم المهرجان في تحقيق قيمة رهان التنمية الثقافية والفنية؟
 لقد سعينا طيلة السنوات الماضية أن نسير في إطار مقاربتين رئيسيتين أولاهما أن نخرج الفن من نخبوية المتاحف إلى رحمه الحقيقي الذي هو المجتمع والشارع ، ليكون بذلك فنا تفاعليا وتشاركيا .

ومن جهة أخرى حاولنا أن نعطي للفن بعدا تنمويا ، من خلال تشجيع الشباب والأسر في وضعية صعبة أن يخوضوا غمار هذا الميدان ، ويتكونوا في مجال الحرف الفنية ، من خلال الورشات المختلفة التي حرصنا على استمرارها بمركز الفنان احمد بن يسف للفنون ، وماكان هذا ليتحقق لولا الرؤية السديدة لصاحب الجلالة نصره الله وأيده الذي أعطى إنطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أراد لها أن تكون ورشا تنمويا مفتوحا للمستقبل.

 كيف تتوقعين متابعة الجمهور، واعمال الندوات؟
 كعادة الجمهور المغربي وجمهور مدينة سطات ، عودنا دائما على الإقبال المستمر على فعاليات مهرجان بصمات الدولي للفنون ، لذلك أتوقع أن يكون التفاعل أكبر خاصة وأن المهرجان سيقام بساحة القصبة أي بمركز المدينة والذي سيوفر فرصة لحضور عدد أكبر من الجمهور من داخل سطات وخارجها ، وهذا يعد من أولوياتنا إذ نطمح لبلوغ سقف مائة ألف زائر . أما على مستوى الندوات فإننا سنضرب الموعد مع العديد من الفنانين الكبار الذين سيتم تكريمهم ، والذين سيتحدثون عن تجاربهم الفنية وهذا موعد مهم بالنسبة للمهتمين والنقاد لإغناء هذه الفعاليات.

المصطفى الصوفي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى