الأحد ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٣
بقلم عـادل عطية

طرد الظلام من غرفة مظلمة!

اضجعت مريم في الفراش بقلب منشرح، وعندما أطفأت الأم النور، حدّثت مريم نفسها، وقالت:
«ان الظلام شيء رهيب.. ولكنه يمنحنا الراحة في النوم!». وما لبثت أن غرقت في النوم سريعاً. وفي نومها لمحت نوراُ يتخلل شق النافذة، ويقع على زاوية الغرفة، فقالت: "ها هو الصبح. أفتح النافذة فأرى ان كانت السماء صافية" . ونهضت حالاً. وما ان فتحت النافذة حتى غمرها النور، وانتعشت الغرفة الصغيرة وامتلأت بأريج نسيم الصبح الشذي.

تذكرت مريم، ما حدث لها بالأمس، عندما جاء حلمها؛ ليحكي لها قصة بعد النوم، تذكرت أنه أخذها إلى مزرعة جدها في الريف، وانها عندما نهضت عند الصباح من الفراش، وجدت الغرفة مظلمة؛ لأن النوافذ مغلقة. فماذا فعلت؟.. قالت: "يجب عليّ أن أطرد الظلمة أولاً ، ثم أفتح النوافذ لكي تدخلها الشمس!

جاءت بمضرب، لعبة التنس، واخذت تطوّح به يميناً ويساراُ، وهي تحاول ازالة الظلام من الغرفة!

شاهدها جدها، فاقترب منها، وقال: ماذا تفعلين يا بنيتي؟!..

انني اطرد الظلام يا جدي، قالت مريم، وهي تواصل مجابهة الظلام بالمضرب.

ابتسم جدها، وقال: أنت تضيعين الوقت في طرد الظلام.

ماذا افعل اذن؟!، سألته مريم.

ينقشع الظلام بمجرّد فتح النوافذ. اجاب جدها.

فسألته: ولكن ماذا يحل بالظلام؟!..

اجابها الجد: الظلام يزول عندما يدخل النور.

ابتسمت مريم من قصة الحلم، وذهبت لتلقي على جدها تحية الصباح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى