الثلاثاء ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم عبد الرحمن الوادي

على مدار الطاعة

ما بالها زهرتي اصفرّت على شرفتي موسى يداري جراحاً في دمي تدمي
يجري من الشّارع الخلفي لبيتي الذي أُخفي به نكستي عن نظرةِ اللّومِ
في اﻷرض رَتْلٌ من الطّغيان يشوي اللّظى في الجوّ سربٌ من اﻹذلال والضّيمِ
رشّاشُه المقتنى من صفو مالي أنا يُلقي الرّدى صوب صدري لا إلى خصمي
يا قاتلي كيف تحمي لي حِمى جثّتي من جيش ديدانك الجوعى إلى لحمي
كنّا شقيقين قبل اليوم ماذا جرى في غيبتي لا تقل لي ليس في علمي
هارونُ لا يا ابن أمّي لا تقل إنّه قد فوّض السّامري قتلي إلى قومي
هذي عصاي التي شقّت فؤادي لكم ماذا فعلتم بها بعدي سوى قصمي
أنت الذي بعتَ عمري يا أخيّي فهل يحلو لك العدُّ جمعاً دونما رقمي
هامانُ يُرغي على الشّاشاتِ مستعظماً فرعونَه أن أقام العدلَ بالظّلمِ
هل صارت النّفس إسطبلاً مُشاعاً به حتىّ لِخُفّ الصّدى رقصٌ على جسمي
حتىّ عيوني لها قنّاصُها المصطفى يكفي العمى أن يرى مسخاً إذا يرمي
إني مُزَفٌّ إلى ربّي على موكبي تعلو الفراشاتُ سعدى تحتفي باسمي
عذراً فعذراً فعذراً يا شهيدَ النّدى ما نحنُ إلاّ عبيدٌ في يدِ الوهمِ
نرجو ﻷسيادنا عمراً طويلاً متى قمنا رُكوعاً إلى دبّابة الدّعمِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى