الجمعة ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠١٤
بقلم لؤي صافي

الغاية

إن حَرِصت على الوصولِ
إلى غاية عليا وأمرٍ رفيع
وسعيت إليها بما مَلَكتَ
وبذلت لها ما تستطيع
وواجهت دونها الأعداءَ
ولم يثنيك عنها حصن منيع
 
إن كنت لا تخشى الصِعابَ
ولا تأبه للخطر الشديد
ولم تبخل بالكسب يوماً
ولم يحبطك فشلٌ أو نقصٌ مديد
ولم يمنعك منها مرضٌ
ولا حال حِرمانٌ في طلب المزيد
 
إن كنت تحلم بها نهاراً
ويفيضُ بها خيالُكَ في ليلٍ زهيد
وتدندنها في الصبح أبداً
وتبتسم واثقا في الرَوْعِ الشديد
وتردد دائماً قبل المنامِ
سأمضي ثابتاً إلى المُرامِ
لأصل إلى الأمر الرشيد
 
إن كان إيمانُكَ بها راسخاً كالجبال
وأملُكَ فيها لا تفتُّه النبال
وكان الصبرُ والمصابرةُ لك رديف
والجَلَدُ والإصرارُ هو الحليف
والتمسكُ والتشبثُ والالتزامُ بها حفيف
والإقدامُ والشجاعةُ والتضحيةُ زادُ الطريقِ
والتفاني والصمودُ هو الوريف
 
إن لمْ تمنعكَ الآلام والأمراضُ عنها
ولا العواصفُ والأعاصيرُ والزلازلُ منها
ولم تجدْ في شماتة الحسادِ
ولا في كذب الأدعياءِ وتحامل النقادِ
وسوءُ ظنِ الغرباءِ
مبرراتٌ للتحول عنها
 
فاعلم أيها الصنديدُ
أنك بفضل الله واصلٌ إليها
وأن الزمان لن يطولَ كثيراً
قبل أن تُمكّنَ بحول الله
من الحصول عليها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى