الثلاثاء ١١ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم ياسر الششتاوي

جسدي والنخيل

جسدي يعاتبه النخيلْ
جسدي يخالفني
ولا يمضى معي
دوماً أحس بأنه
لا يشتهي أن يرتدى
ثوب الصهيلْ
هل ينبغي أن أكتوي من عصفه ؟!
وأعيش في موتي ؟!!
ولا أستقبل البعث الجميلْ ؟!
يا ليتني يوماً
ألاقي في الدروب له بديلْ
دوماً تؤرقني
مطالبه التي لا تنقضي
ويجوب في النهم الوبيلْ
لا يشتهي
إلا الخروج إلى التفاني
في لظى الأوهام
والجدب المهولْ
* * *
جسدي يعاتبه النخيلْ
يدنو من الأحلام
ثم يعود منكسراً ذليلْ
يا ليتني منه أفرّ
ولا أعود فقد مللتُ سقوطه
في هوة الكبت الذي لا ينتوي
عنى الرحيلْ
جسدي عنائي
ما يذكرني
بغير الموت أو بتخوفي
من ظلمة القبر الأكولْ
جسدي وآه ٍمنكَ يا جسدي
فما أبداً أراكَ حقيقتي
وأخاف أن تغدو عليلْ
كم خانني
ما يعتريك من اللهيب
فرحتَ تقذفني
لموج المستحيلْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى