الثلاثاء ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

متنفس للغتي

عندما تحن للغتك، لغة أمك وأبيك، لغة بلدك ووطنك؛ تحب أن تتكلم بها، أن تقرأ بكلماتها، أن تكتب بحروفها؛ عندها فقط، تستمتع بالسكينة والهدوء، وتحس بالراحة والطمأنينة؛ ما سرّ ضاد هذه اللغة الذي يجعلك تشتاق لها اشتياقا عميقا كعمق البحور!

وكثيرا ما نصحت أبنائي أن يحتفظوا بهذا الكنز الثمين الذي أين كنوز العالم منه.

ويا أبنائي، متى عشتم حياة دون لغة الضاد الكريمة، عشتم في ضياع.

ولو خيرتم بين الخرس والنطق بسواها، فاختاروا الخرس دون تردد.

فيا أيها الذين آمنوا وأنتم الذين لم تؤمنوا، ألا يكفيها ويكفينا فخرا أن الله أنزل كتابه بها؟!

وعندما تقف على كُشك بيع الصحف في بلادي باحثا عن صحيفة أو مجلة عربية، ويطول بك الأمد ويتعبك البحث ولم تجد؛ عندها فقط، تحس وكأنك تعيش في غربة، فتضيق بك الواسعة، ويتصاعد زفيرك موشكا أن يحرق جميع ما في صدرك؛ وحدها المواقع الأهوازية المجازية تستطيع أن تسكّن ألمك.

هذه المواقع التي نهضت بنا نهضة جبار أفاق من نوم طويل وبدأت تسير بنا نحو الضياء بعد الظلمة التي استمرت لعقود؛
لكنها - والعقبات من حولها - تسير بخطى وئيدة ومضطربة.

فهل يا ترى في ظل هذا الاضطراب الظالم تستطيع هذه المواقع أن تساعد شعبنا في الوصول إلى غايته المنشودة؟

وما انفك هذا الشعب يحبو في سفح تلك الجبال التي يقع المجد فوق قممها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى