الأحد ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم محمد شاكر

صَـــبـــاح..

لو كانتْ لي صَحوة صَباح ، رشيقٍ..
كهذا الصَّباح ، المُفعَمِ بالضَّوءِ
والإنشراحْ.
واضِحا ..على فـَم الطبيعةِ
بشقشقة عُصفورٍ
تشعلُ عتـْمةَ الأبهاءْ
بقوامِ ورْدةٍ ، في أحلى’ زينتِها
تفتحُ ثغْرها
بنشيدِ العطر
والبَهاءْ.
بجَريانِ جَدولٍ يمشي
بخريرِ أفراحٍ
ذاتَ صَّباح مَغسولٍ
بغيثِ السَّماءْ
مُضمَّخٍ بعِطْر الرِّياحْ
كهذا الصباحْ..
إذْ يَمْشي بضْوء خَفيفٍ
يَفتحُ ياقةَ حُلمهِ للبطاحْ .
كهذا الصباحْ ، الذي..
تفْترُّعنهُ أساريرُ الصَّحراء
برَحابة رمْلٍ..
وسَكينةِ نَخْلٍ..
على غيْر عادة الأصْباح ، تخرجُ مِن أسرَّة ليلٍ
غزير الكوابيس ِ
والأنواءْ.
تخُبُّ شموسُها ، بأصابعَ من ذهبٍ
بين تضاريسِ غيمٍ
بَرْقعتْ زُرقةَ السَّماءْ ..
ولا مــــاءْ
ولا صفاءْ.
 
لو كانتْ لي صَحوةُ هذا الصباحْ
أخرجُ طفلي ، من سَراديب الظلِّ
نَصْعد دَرجاتِ اللهْو،القُصْوى’
في غفلةِ من ماردِ العُمرِ
نُعيدها، كرَّةً
لعبةً....
هزَمتْني ،فيها، جارتي الحسناءْ
قبل أن يُداهِمني
غيْمُ الشِّتاءْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى