الخميس ١٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

تجارة لم تفز

وصاها أن توقظه عند غرة الفجر، فوراءه طريق بعيد.

عشّته عصرًا ثم صلى المغرب والعشاء سوية ونام...
ونامت هي الثانية. وعند أول صيحة للديكة أيقظته! وكانت تظن أنه الفجر.
فشرب من الشاي الذي اشتراه من المتجول الغريب...
وشد شكبانه وتوجه صوب قرية (العويفي).

مشى ...ومشى ...ومشى ...ولم يطر الفجر!
ولم ير أيّ مخلوق طيلة طيه الصحراء سوى النجوم وبعض الشهب!
طوى أربعين كيلو مترًا في الصحراء المظلمة... حتى دخل القرية فجرًا.
فطر عند خالته التي تفاجأت لحضوره في ذلك الوقت المبكر...
وراح يعرض بضاعته ليبيعها... ووجدها مغشوشة!
فلعن المتجول الغشاش ذا القبعة الأسطوانية السوداء ذلك اليوم ألف مرة ومرة!

ثم رجع بعد كدحه ماشيًا نفس المسافة ...
لكنّ هذه المرة مشاها في ضوء النهار ...حاملًا شكبانه الذي يبدو وكأنه أثقل من البارحة!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى