السبت ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم محمد شاكر

لــَـــيـْـــــلٌ .....

1

هو ليْلٌ تعَتـَّق لونـُه في حِبْر الشُّعراءِ
جاءَني ثَمِلا بأسْرار الغـُرفاتِ
 
وحَكايا الفُجـورْ
لا يَقـْوى’ على الإفـْصاح
بـِلِسان أسْود
وسِفـْر مـَنـْقوع
في مَرايا العَتمات
لا يَجْمع موْجَه المَكسورْ
على شَط ضوْء
يَشْربهُ الدَّيجــورْ
ويَرْمي بـِفارغ الصَّدَفاتْ
 
2
I هو ليلٌ ، قد شاخَ في سهَر العُمر
وخبَّر الوقوفَ على مَراتعِ شَرّ
تـُبَيـِّتُه طوائفُ البَشرْ
في تـَلابيبِ أحْلامِه السَّوداء
لـِصباح
يَأتي على الأملِ الأخضر.ْ
أراهُ يَدِبُّ بلوْنٍ حائـِل
على عُكازة الصَّمْت.ِ
كما لو أنـَّه
يَودُّ أن يَرجع أدْراجَ النَّهار
لـِيـَنْكشِفَ السِّرْ
عاريـًّا مِن شُبـْهـَة الأشْرارِ
 
3
ليْلٌ يَتَأهَّب للحُلم كـــــــعادتِه
على سَرير سوادِه العَريضْ
لا يَعْلم مِن كوابيسِ
هذا النَّهـــــار
غْير آثـــــار دَم
على رَصيـفِهِ المَريضْ
 
4
ليلٌ
على عَتباتِ أحْلامي..
ينتحرُ،
يـَلفظ آخـَر حَشْرجة سوْداء
ثمَّ يـَغْرق في بحْر الضَّــوْء
بـِلا ثوْبٍ
يـُفْشي ألــوانَهُ
ليلٌ يمشي في جنازته ميِّـــتاً،
ومُشيِّعا
يَرثي ، حالَ أرضٍ ،
نَخَرتْ بَراءتها الأوْكـــارُ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى