الأربعاء ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم إبراهيم مشارة

أوديب في ظاهر المدينة

يولد الشعر من مخاض عسير
ليس كل إنسان مسيح
ولا كل جرح رساله
قد مشيت على الجمر ألف عام
لا صوت لي ، قد اغتلت آه
لا دمع لي ...
أوديب لا عين له
أكنته اختيارا أم اضطرارا؟
أه لأبي زيد الصغير!
كان يحلم بالفتح المبين حين يكبر
ويحلف أن سيفه الخشبي الصغير
سيصير الصارم المسلولا
في يقين
كيقين أمه العجوز
تقول آمين!
تضمه إليها على السرير
تحكي له
على همس النحوم
وارتعاشة الشجر على ضمة النسيم
وخرير الأفراح في قلبيهما
إلى أن ينام
حتى الصباح
***********
حين شب الصغير
وقد كان يستعجل الأيام
وما كان يدري الغرير
أن أوديب يسكنه
وافجيعتاه!
السيف مغروز في عينه
يجر خلفه الآلام
يفر إلى ظاهر المدينه
كأنه ذئب
يختلس النظرات
ويتقي غيرها
يستعيد قصة الملك الضليل
بالدمع والأنين
ويبحث عن رحيل
بارد كأعماق المحيط

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى