الأربعاء ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم
هذا الْـمَدى
هذا الصَّدى مِنْ جَنوبِ الرِّيحِ صَعْدَتُهُ ..إِلى مَغارِبِ حِسٍّ كانَ شَرْقِيَّاهذا الْـمَدى كَصَدًى مَوْجاتُهُ انْطَفَأَتْ ..لا صَوْتَ يُدْنيهِ سِرِّيًّا وَجَهْرِيَّايَسيلُ سَيْلَ هَواءٍ في زَقاقِ مَدًى ..بِلا انْتِهاءٍ إِذا عايَنْتَ مَرْدِيَّاكَحَيَّةِ النَّهْرِ مَرْئِيًّا وَمُخْتَفِيًا ..اَلْفَتْكُ يُبْرِزُهُ يَنْداحُ جِنِّيَّامَوَّارُ حِنْدِسَةٍ مَطَّارُ وَلْغَ دَمٍ ..ما راعَهُ عَدَمٌ يَلْقاهُ مَلْقِيَّايُراوِدُ الْأُفْقَ عَمَّا في أَسِرَّتِهِ ..وَيَصْلُبُ الْوَقْتَ صَمْتًا طالَ عَرْضِيَّايُصالِحُ الْـمَوْتَ يَسْتَمْري فَظاعَتَهُ ..وَيَحْلِبُ السِّرَّ مِنْ نَهْدَيْنِ خَمْرِيَّاتَعْوي بَكارَةُ فَجْرٍ هَدَّها شَبَقٌ ..تَجُرُّ شَهْوَتَهُ يَرْتَدُّ صَخْرِيَّاوَفي الْبَعيدِ خُطًى تَدْنو غَوائِلُها ..وَالصَّمْتُ يَطْحَنُ مَوْقوتًا وَمَأْتِيَّا