الاثنين ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١٥
بقلم مفيد فهد نبزو

عازف الإحساس

إليك: رياض الصالح الحسين

يوم كان طحينك عجينتنا ، وخميرتك رغيف أشعارنا .

تمَّزق الصوت
تحطمَّت آلة الإحساس
لم تعد تعزف لحن الجنون
واحترقت ريشة العزف
حين لفظت الأنفاس تقاسيمها
من قيثارة النهار
وانطوت مع أمواج الذكريات
رياض،
كان أجمل عازف في فرقة الشعراء
كلماته إذا عصرتها تنزُّ دما ً
وصوته يعانق فضاء الطيور
رئة شعرية كان،
عيناه بئران يشعلان الحرائق
وقلبه نافورة من جراح
ناجيته ذات مرة:
نم قرير العين يا رياض
أنا سأغني لك في الصبح والمساء
أنا سأحل لك المسائل البسيطة
أنا من يمشي معك في السجن الطويل
أجل و سنذهب للسينما
لكنني وللأسف لا أستطيع أن أفتح لك صنبور الحياة
لأنك تحولت إلى طيف
مثل ومضة الخيال
مثل خيوط تراقصت مع حبات المطر
وتواشجت في موشور الضوء
حينما سافرت دون موعد
تركت أشعارك رفيقة لنا
نستظل بظلها
نتدفأ على موقد جمرها
ثم نقف على نافذتها نتأمل
أول سقوط الثلج على أكواخها المسقوفة بالقصب
آه يا رياض،
لو عدت الآن،
سأهمس في أذنيك،
عد من حيث أتيت،
إلا إذا أردت أن توِّقع على الرصيف

أشعارك الجديدة*


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى