الاثنين ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم حاتم جوعية

أمِّي الحَبيبَة

( إلى صديق ٍ فقدَ والِدتهُ بمناسبة ذكرى يوم الأم )

أيَا نبعَ الحَنان ِ لِمَا رَحَلتِ
وَبعدَكِ كم فراغ ٍ قد تركتِ
 
وكم دَمع ٍعليكِ يهلُّ حُزنا ً
كموج ِالبحر ِ في شَجَن ٍ وَصَمْتِ
 
وكنتِ الشَّمسَ للأبناءِ دَومًا
سبيلي في الحياةِ لقد أنرتِ
 
وَأنتِ البدرُ في الظلمَاءِ يبدُو
نسيرُ على طريقِكِ كيفَ سِرتِ
 
إذا ما غبتُ ساعاتٍ لرزقي
فمَرَّاتٍ إليَّ قدِ اتَّصَلتِ
 
تعلَّمنا الكرامة َ منكِ حَقًّا
وأنتِ على الكرامةِ قد نشأتِ
 
ورمزًا للإباءِ وكلِّ خير ٍ
وَنبراسَ الهُدَى قد كنتِ أنتِ
 
وبعدَكِ كلُّ آمالي تلاشَتْ
وأضحَى العيشُ في هَمٍّ وَمَقتِ
 
رحيلُكِ كانَ مأساة ً بحقٍّ
بريعان ِ الشَّبابِ قدِ انطفأتِ
 
لقد عانيتِ من داءٍ خبيثٍ
وَرُغمَ الدَّاءِ أنتِ لكم صَبرتِ
 
هيَ الأقدارُ تسلُبنا الأماني
على الأقدار أنتِ فمَا اعترَضتِ
 
وَسَلَّمتِ الأمورَ لرَبِّ عرش ٍ
مَنارًا في الفدَا والحُبِّ كُنتِ
 
بعِدِكِ أنتِ دَمعُ العين ِ يَهمِي
وَأجواءُ الشُّجُون ِ بكلِّ بيتِ
 
فلا شمعًا نضيىءُ وكُنتِ دَومًا
لنا الشَّمعَ المُضيىءَ..لِمَا رَحَلتِ؟؟
 
حَنانُكِ لا يُدَانيهِ حَنانٌ
وَحُبُّكِ كانَ زادي ثمَّ قُوتِي
 
وَإنَّا في طريق ِ الحقِّ نبقى
بنوكِ على الإباءِ كما عَهدتِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى