الأحد ٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم عدنان العماد

صنعاء

معارضة أو مقابلة لقصيدة الشاعر عبدالله العتيبي

صنعاء والحب والتاريخ والسفرُ
تجني عليك صروف الدهر والقدرُ
يهديك ((آل سلول)) جل حقدهمُ
وألف ألف زمان فيك يختصرُ
جئناك نلتمس الرجعى لصورتنا
والقصف جوا وكان الشاهد القمرُ
يغروا بك كل مأجور وذي إحنٍ
لمّا تعددت الأشكال والصورُ
نشكو (لعيبان) دهرا راح يقذفنا
وهل درى (عرفات) أننا بشرُ
شُمّ الأنوف نلاقي الموت في لهف
في كل منحدرٍ يتلوه منحدرُ
مضيعون وفينا كل هادية
وضالون وكان الـهادي البعرُ
وجائعون وهذي الأرض مزهرة
وظامئون وفينا النهر والمطرُ
لمّا استقل (سهيل) حن طائرنا
وطار شوقا ولكن خانه الغجر
إذ يرجمون عليك كل قاتلة
إلى سماء إليها يرحل القمر
حيث القلوب كما الآفاق صافية
والصحب والأهل والآمال والضجرُ
وذبت شوقاً إلى لقياك فاتنتي
وكرمة الحب للأحباب تعتصرُ
صنعاء ذاكرة الدنيا ومبدؤها
سينجلي عن سماها الخوف والكدرُ
فهي امنا منذ أن كانت بدايتنا
وأصلنا المتسامي حين نفتخرُ
إن قيل :صنعاء ،مد الدهر راحته
وحشرجت حلل التاريخ و(المدر ُ)
وقيل ما هذه الآية بواحتنا
واسابقت نحوها الأزمان والعصرُ
صنعاء ،ويحتشد التاريخ منتشياً
كم ضيع الدهر في أحشائها دررُ
وكم صريعا قضى في حبها كلفاً
بها وتنثال من عليائه الصورُ
فتلك ((بلقيس ))والدنيا تحيط بها
كأنها كوكبٌ دري مزدهرُ
فكيف يجرؤ أيٍ أن يعابثها
وذاك ((ذو يزن)) في ركبه الطفرُ
صنعاء عفوك إن أسرفت في حلمي
فكل حلم إذا ما قيس مبتسرٌ
أحببت أن أتفيأ فيك يا حلمي
فقد يلوذ بحلمٍ من به ضجرُ
من الكويت أتينا مثل أغنية
شوقاً إليك وكنتِ البدو والحضرُ
عصية للأعادي مثل عاصفةٍ
بيضاء، أنت بها الأنغام والوترُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى