الاثنين ٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم
مساء
أنا للمَساءْ...أترَصَّدُه بكاملِ ضَوْئيوهو يَجٍري إلى فَلَكِ الليْلِيُخْفي تحْتَ جوانِحِهمواجِعَ البِلادِ .حَتْماً ، سوفَ أدْركُهقبلَ أن يًسْدِل أسْتارَ عتْمتِهويَمْسَحَ أعْطابَ العِبادِ .شجرةشجرةُ سِنْديانٍ..منْ طفولةٍ بعيدةْلم تَمُتْ واقفةَ على مشارِفِ غابةْكعادةِ الأشجارِتُصيبها سَكتةُ الذبولِوهيَ سامقة الأسْرارِما يزالُ جِدعها المُفْرغِمن نَسْغِ الحياةِينِزُّ دماًوغصونها ، شاهقة في السَّماءِ.تُحَيِّي طِفلاًيَذْكُرُها ، في جهَةٍ ما..من جُغرافيةِ الحنينْمرَّروا جِسْمَه الهَزيلَ، ذاتَ صباحٍعَبْرَ ثُقْبها الكبيرِكيْ يُشْفى من سُعالهِ الدِّيكيوعَويلِ ليْلٍيُؤَرِّقُ الذِّئابْفي حضيرَة الغابةْ.قد لا تَسْقُطُ من شاهقِ خُضْرتِهامها اسْتَفْحَلَ الثُّقبُ الرَّهيبْ.وغاصَ الجِدعُ..في دمِ المَساءْ.طريقينْبَسطُ الطريقُ إلى غاياته القصوى’ويَنْتهيلأكْمِلَ الطريقَ إلى ما أشْتهيمن طُرُقاتِ الذَّاكرةْ..وما لا يَخْطرُ..على بالِ العَلاماتْ.أكونُ ، أنا الطريقمُعَبَّأً..بأسْفارهِ الجريئَةْخالٍ من أرْصِفةِ الوَقْتِ..وانْعراجاتِهْ المَطْروقَةْ.الخُطى’، فيهِ ، تُبْصِرُونَبْضي..يَرْسُمُ ضوءَ الحَقيقَةْ .صباح..ساكتٌ، وجَميلٌ ، يتَمَلَّى’ طَلْعَتَهُ...في زُرْقَةِ السَّماءأبَوِّؤُهُ عَرشَ الصَّفاءوأجْثو عِندَ ضِفافِهِبكاملِ الدَّهْشةِوالإصغاءْ.منْتَظراً سيِّدتي القصيدةْتَجيئُ منْ أقصى’ الرَّجاءْأبادلُها قَدَحَ الرُّوحِتملؤه بِطلِّ البَهاءْ.لا أحدلا أحدٌ...وليْسَ ثمَّةَ فراغْكأنِّي أتأهَّبُفي شرنَقَةِ من بَهاءٍ..يَكْتُمُ سِرَّ كَينونَةٍعمَّ قريبٍ..تولَدُ من رَحِمِ الصَّفاءْ.