الخميس ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
ندوتان للدكتور شريف عابدين
بقلم وفاء شهاب الدين

في مختبر السرديات وقصر ثقافة الحرية

ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، في السادسة من مساء يوم الثلاثاء 14 أبريل، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية “أحمر شفاه” للكاتب د. شريف عابدين.

يناقش المجموعة الناقد العراقي عذاب الركابي، والناقد المصري محمد عطية محمود. ويدير الندوة الكاتب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية

كما تقام يوم الأربعاء 15/04/2015 صالون الإبداع بقصر ثقافة الحرية قاعة توفيق الحكيم مناقشة المجموعة القصصية "أحمر شفاه

للقاص د. شريف عابدين يناقشها الناقد العراقي: الأستاذ عذاب الركابي مع مداخلة من الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد خليفة ويدير الندوة الناقد الأستاذ عبد الله هاشم

يذكر أن د. شريف عابدين يكتب الرواية والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا، وهو منسق عام الرابطة العربية للقصة القصيرة جدًا بالمغرب.. نشر عدة مجموعات في القصة القصيرة جدًا هي: تلك الحياة، الربيع المنتظر، تلك الأشياء، رجل وامرأة، رؤى. وله تحت الطبع رواية “أسرار شهر زاد”. وتم تكريمه في مؤتمر القصة القصيرة جدًا في الناطور بالمغرب مارس 2014.

يقول الكاتب المغربي إدريس الجرماطي عن المجموعة: ها أنا أجدني واقفاً مشدوهاً تائهاً عند تناول المجموعة القصصية (أحمر شفاه) وأنا أشبه ما أكون بحلم تتناوب فيه أخيلة منسجمة من بحر غزير من الصور والألوان، وكأني أتناول لوحات تشكيلية ملؤها خيوط عنكبوت متشابكة وفراشات ملونة تنسل منك إليك. يعانق الدكتور شريف عابدين هذا الوجود بلغة راقية أشبه ما تكون بلغة (جون غاردنر) حيث تطغى على لغة القصة الحوارية الحماسة والقدرة على الرؤية والإبصار، فالكتابة لديه تجربة روحية في أوسع معانيها، تهدم أسوار المعتاد إلى غير المعتاد، ويحرص الكاتب على التمييز بين الفكرة الاعتيادية والحبكة في نسق وتصميم يصلان كلاهما إلى القارئ في أبهى طرق الجمال. تكمن هنا جمالية القصة لدى شريف عابدين حيث اللغة صادمة حارقة لا تترك للقارئ ـ المتعلق بأسوار سرابات اللغة ـ فرصة تجريف المقصود، حيث لغة الكتابة لغة راقية تهدف الوصول إلى المعنى في تركيب بنيوي صارخ يستهدف الدفاع عن القضية الإنسانية وكرامة الإنسان في أرقى معانيها الروحية والجمالية. وتكسر كتابة شريف عابدين أسوار الطقوس المعتادة المتكررة جغرافياً كمن ينسج نسيجاً بلورياً في السماء، أو يجدف في ملكوت صحراوي وفي رغبته أن ينثر نخيلاً غير محدود ليصنع جغرافيا أخلاقية تسمو بالفكر بلا منعرجات ولا ردهات مظلمة. وبتناول موضوعاته القصصية التي بين أيدينا (لا أريد أن أبكي ـ أحمر شفاه ـ مؤاخذة غين بغمزة عين … إلخ) تجد نفسك بين نصوص محبوكة تتراوح بين القصيرة والقصيرة جداً، ويبرز للقارئ هوسه بالقراءة الذي يوضح تأثره بشيخ القصة المصرية يوسف إدريس، حيث يصوغ عباراته بدلالات متعددة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى