الأربعاء ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم عبد الستار نور علي

قالتِ الشمسُ

قالتِ الشمسُ:" استفِقْ!
ما العمرُ قد طالَ معَ النومِ
وما قصّرَ طولُ السهرِ الساهرِ فيهِ،
فاستفِقْ!"
قلتُ: يا شمسُ،
أنا الساهرُ في مملكةِ العشقِ،
نديمي قمرٌ في كبدِ الليلِ بعيدٌ،
وكؤوسٌ مُترعَاتٌ جمراتِ الشوقِ،
شِـعرٌ باتَ في الصدرِ حريقاً،
فرحي غابَ مع الريحِ التي عانقتِ البحرَ
الى مُثقلةِ الأكتافِ،
لا تأوي سوى الساكنِ في الحرفِ،
فيا شمسُ، استفيقي
بينَ أحداقي وصوتي.
أنتِ مصباحي، دليلي
في دروبِ الكونِ،
فالظلمةُ أرخَتْ منْ سدولِ الوجعِ المسنونِ
أنفاسَ المغيبْ.
شمِّري عنْ ساعدِ المفتاحِ،
بيتي مُقفَلٌ،
والريحُ تعوي،
والزوايا مِنْ سنانِ الرمحِ في الروحِ
تباريحُ الحبيبْ.
ورداءُ الفرحِ المصدوعِ قد مزّقهُ
سرُّ الغريبْ.
قالتِ الشمسُ: استفِقْ
مِنْ خمرةِ العشقِ التي
أنزفَتِ الشِـعرَ، ليروي حُلُماً
حلَّقَ فوق النهرِ مسلوبَ الرشادْ.
قلْتُ: يا شمسُ،
دليلُ الدربِ سكرانٌ
مِنَ الشوقِ، غيابٌ
في دُجى الليلةِ
مقروحَ الفؤادْ.
فاحمليني بينَ أحداقِكَ
خيطاً منْ شعاعٍ،
يكشفُ السترَ عنَ المستورِ
في صمتِ مزاميرِ البلادْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى